"آي باد" يقود سيارات المستقبل
يساعد جهاز الكمبيوتر اللوحي "اي باد" من أبل في اعادة صياغة صناعة السيارات المستقبلية والتحكم بقيادتها. وفي حين أن لوحة القيادة في كثير من السيارات الحالية تحتشد بالكثير من التطبيقات، إضافة إلى متابعة أمور السيارة ذاتها، مثل المسافة المقطوعة وأجهزة الاستشعار المتعلقة بالرجوع للخلف وكمية الهواء في الاطارات وما إلى ذلك، يبدو طبيعياً اللجوء لتقنيات وتجهيزات جديدة.
وفي معرض جنيف للسيارات الذي أقيم هذا العام، ظهرت العديد من الأجهزة المدمجة بالسيارات، ومن بينها جهاز "آي باد"، كما في سيارات فولكسفاغن وسيارات بيكسل التي تنتجها شركة "تاتا"
الهندية لصناعة السيارات. الأمر المثير هو أن ارتباط السيارات بالإنترنت بات أمراً ضرورياً في الجيل الجديد من السيارات، ذلك أنه يتيح المزيد من الفرص للسائقين، وخصوصاً لرجال الأعمال، إذ أنه يعمل على أن يظلوا على اتصال بأعمالهم حيثما تنقلوا من دون عناء البحث عن وصلات للإنترنت من أماكن ثابتة.
وكانت شركة "فورد" لصناعة السيارات قد اختبرت مؤخراً أمام وسائل الإعلام والمسئولين الفدراليين لجهاز إنذار جديد يمكّن السيارات من "التكلم" مع بعضها عن بعد 270 متراً باستخدام إشارات "واي فاي" تبعث 10 مرات في الثانية، وتقد هذه التقنية أن تحدد متي يكون الحادث وشيكاً وتنبه السائق من خلال اطلاق أضواء حمراء وأصوات انذار. وفي الاختبار، نبهت السيارة السائق حين رصدت سيارة سريعة تجاوزت اشارة حمراء.
وقد تصبح السيارات "المتكلمة" التي تتواصل في ما بينها لتحذير السائق من خطر وقوع حادث قريب، أساسية لانقاذ عدد كبير من الأرواح في المستقبل. وأشار تقرير صادر عن وكالة أمن الطرقات في الولايات المتحدة إلى هذه التقنية قد تؤدي إلى خفض عدد الحوادث غير الناتجة عن القيادة أثناء الثمالة بنسبة 80%.
وقد تصبح هذه التقنية اجبارية في الولايات المتحدة في العام 2013 في حال تم تطويرها بنجاح.
غير أن هذه التقنية لن تنفع في حال لم تفرض علي كلّ السيارات، كما أن المسئولين يتخوفون من أن يتعرض نظام التواصل في ما بينها الي القرصنة، ما يطلق أجهزة الإنذار بدون وجود خطر التعرض لحادث وتشتيت انتباه السائق.
المصدر: محيط / لندن