كتب أخمد بدر
جريدة الدستور الأصلى
فى تقرير لها اليوم – الأربعاء- قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن العالم يشهد للمرة الأولى سجن نظام كامل، حيث يقبع الرئيس وأبناؤه وحكومته وأعوانه كلهم في السجن، معتبرة أن ما حدث انتصارا للثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس وصممت على محاكمته بما ارتكبه من جرائم في حق الشعب المصري الذي لا يزال غاضبا حتى الآن.
وقالت الصحيفة الأمريكية أن الإعلان عن اعتقال الرئيس السابق آخر حلقات السلسلة الدرامية للأحداث التي تشهدها مصر، والشبهات التي تحوم حول مبارك وكبار مساعديه السابقين، مؤكدة أن الإعلان عن حبس مبارك – الذي جاء بعد ساعات من دخوله مستشفي "شرم الشيخ" الدولي للعلاج من مشاكل قلبية- يدحض محاولة تبرئة نفسه في تسجيل صوتي من أي تهم أو ادعاءات بشأن تربحه أو استغلال منصبه.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ تنحى مبارك في شهر فبراير الماضي، يطالب المصريون بإجراء تحقيقات حول جرائم مبارك ونظامه ومطالبة النائب بتوجيه تهم الفساد واستغلال السلطة لتحقيق منافع شخصية لمبارك ، معتبرة أن قرار حبس مبارك جاء بعد ساعات قليلة من الإعلان عن حبس نجليه علاء وجمال بتهمة التربح وقتل المتظاهرين والفساد وإهدار المال العام واستغلال السلطة انتصار كبير للثورة المصرية.
ووصفت واشنطن بوست الأمريكية مشهد ترحيل جمال وعلاء من مكان التحقيقات إلي السجن، حيث هتفت الحشود "الله أكبر..الله أكبر" فور الإعلان عن قرار النائب العام، ثم تم نقل الأخوين داخل عربة مصفحة وقامت الجماهير بإلقاء زجاجات المياه والحجارة على العربة، معتبرة أن ما حدث خلال الفترة الماضية من تحقيقات انتهت بمشهد شرم الشيخ مشهد تاريخي لم تشهده أي دولة من قبل، وذلك بحبس رئيس جمهورية وعائلته ونظامه بالكامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن سبب كراهية المصريين لجمال مبارك هو تدخله في الحكم في الفترة الأخيرة وتصاعد شكوك المصريين حول خطة التوريث التي أدت إلي التعجيل بسقوط النظام، معتبرة أن جمال مبارك كان مهندس برنامج الخصخصة في مصر الذي أدى إلى اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء ووضع ملايين المصريين تحت خط الفقر.