الداخلية تبدأ إجراءاتها لتجهيز مستشفى طره لاستقبال مبارك

ابدأت وزارة الداخلية إجراءاتها لتجهيز مستشفى سجن ليمان طره لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك المحبوس 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة له في عدة وقائع منها المسئولية عن قتل المتظاهرين والكسب غير المشروع ومن المقرر ان يتم نقل الرئيس السابق الى مستشفى عسكري وفى أغلب الاحوال سيكون المركز الطبي العالمي بطريق الاسماعيلية تمهيداً لنقله الى مستشفى سجن ليمان طره عقب تجهيزه بالأجهزة والمعدات اللازمة والادوات الطبية اللازمة وتجهيز غرفة العناية المركزية حيث سيتم ذلك خلال عدة اسابيع.

وكان المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام قد أمر بنقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى ليمان طره وكلف وزارة الداخلية بسرعة استكمال التجهيزات الطبية اللازمة كما أمر بأن ينقل الرئيس السابق إلى أحد المستشفيات العسكرية لحين نقله الى مستشفى السجن.

وقال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة أن النائب العام تلقى الأحد الماضي تقريرا من الدكتور السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين عن تنفيذ ما كلفه به النائب العام بشأن معاينة مستشفى سجن طره لبيان مدى امكانية نقل الرئيس إليها لتنفيذ أمر الحبس الاحتياطي عليه وكذا الانتقال الى مستشفى شرم الشيخ لتوقيع الكشف الطبي اللازم على الرئيس السابق لبيان حالته الصحية وامكانية نقله الى مستشفى السجن.

حيث أفاد كبير الأطباء الشرعيين النائب العام أن مستشفى سجن ليمان طره مازالت تحت الإنشاء، وهى عبارة عن غرفة خالية غير مجهزة وأن الأجهزة الطبية الخاصة بالمستشفى مازالت في صناديقها ولم يتم تركيبها أو تشغيلها وأنها تحتاج الى مدة زمنية تصل الى أكثر من شهر لتركيب وتجربة أجهزة المستشفى خاصة غرفة الرعاية المركزة .

كما أثبت السباعي انتقاله الى مستشفى سجن المزعة بطره وتبين أنه يمكن أن يستقبل حالات الرعاية بشرط استكمال تجهيزه ببعض الأدوات الطبية التي أشار إليها في صلب تقريره.

وأفاد كبير الأطباء الشرعيين أنه انتقل صباح السبت الماضي الى مستشفى شرم الشيخ ومعه بعض المتخصصين في الرعاية المركزة وتم توقيع الكشف الطبي على الرئيس السابق.

وتبين أن حالته الصحية مستقرة بالعلاج الدوائي ولا يوجد ما يمنع من إمكانية نقله الى مستشفى السجن بطره بشرط تجهيزه، لأنه معرض للإصابة بالارتجاف الأذينى الذى يعانى منه في أي لحظة. وهو ما يؤدى بحياته نتيجة توقف القلب المفاجئ، ويحتاج الى وجوده تحت العلاج في الرعاية المركزة، سواء في مستشفى السجن بعد استكمال تجهيزه أو خارجه.