عبير فخري
حبس عبير مفجرة "فتنة إمبابة" بتهمة التزوير والجمع بين زوجين وتكدير الأمندبي - العربية.نت، محمد عبيد
قررت النيابة العسكرية في مصر، أمس الخميس 12-5-2011، حبس عبير فخري، "مفجرة أحداث فتنة إمبابة"، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وإحالتها إلى مديرية أمن الجيزة، التي قامت بدورها بإيداعها سجن القناطر، وبرفقتها ابنتها الرضيعة "مريم أيمن".
وأفادت مصادر بوزارة الداخلية بأن عبير، التي كانت سبباً وراء وراء أحداث إمبابة، وصلت بالفعل إلى سجن القناطر للنساء مساء الخميس وبصحبتها رضيعتها مريم.
تزوير وجمع بين زوجين ووجهت النيابة إلى عبير تهم التزوير لعقد إشهار اسلامها بعد أن ادعت أنها آنسة على غير الحقيقة رغم كونها متزوجة من مسيحي وأنجبت منه طفلة، كما وجهت لها تهمة الجمع بين زوجين حيث تزوجت عرفياً في نفس يوم إشهار إسلامها وهي على ذمة رجل آخر، بالإضافة إلى التهمة الأساسية وهي تكدير الأمن العام.
وكانت عبير قد سلمت نفسها، الثلاثاء الماضي، إلى وحدة عسكرية تابعة للقوات المسلحة، بالقرب من مدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، وخضعت للتحقيق حول أسباب هروبها من زوجها وظروف احتجازها في منزل مجاور لكنيسة ماري مينا بمنطقة إمبابة في القاهرة.
وفجرت قضية عبير التي فرّت من أسرتها وزوجها في منطقة ساحل سليم بمحافظة أسيوط جنوب مصر، وارتبطت بشاب مسلم وعاشت معه فترة في منطقة بنها، قبل أن تنتقل في ظروف غير معروفة لمنزل قرب كنيسة ماري مينا، في تفجير واحدة من أسوأ أحداث العنف الطائفي في مصر بعد ثورة 25 يناير.
وبدأت الأحداث بعد اتصال تليفوني يفيد بوجود عبير داخل منزل مجاور لكنيسة ماري مينا في إمبابة، ما دفع بمجموعة من المسلمين من بينهم عناصر تنتمي للتيار السلفي للكنيسة لطلب البحث عن عبير وتسليمها، وتطورت الأحداث بإطلاق نار ومولوتوف من منازل مجاورة للكنيسة، مما أدى لاندلاع اشتباكات وقع خلالها 16 قتيلاً وأكثر من 240 مصاباً، غالبيتهم العظمى من المسلمين، ورداً على إطلاق النار توجهت مجموعة من الجمهور الغاضب لكنيسة مجاورة في شارع الوحدة وقامت بإحراقها، فيما أحرق مسيحيون عدة محال مجاورة لكنيسة ماري مينا.
بوادر أزمة جديدة على صعيد آخر، وفي بوادر احتقان جديد تجمهر العشرات من المنتمين للتيار السلفي أمام مركز شرطة مدينة قوص بمحافظة قنا جنوب مصر، أمس الخميس، للمطالبة بعدم تسليم فتاة مسيحية إلى أسرتها مرة أخرى بعد تردد أنباء عن إشهارها إسلامها.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن أحد الضباط استوقف الفتاة كريستين وهيب عبدالمسيح (17 عاماً) في كمين بعد الاشتباه فيها، وتم التحفظ عليها وعرضها على النيابة العامة بقوص، للتأكد من مواصفات بلاغ تقدمت به أسرتها يفيد باختفائها منذ الاربعاء، أثناء عودتها من أحد الدروس الخصوصية، واعترفت الفتاة باعتناقها الإسلام برغبتها من دون أى ضغوط من أحد، وأنها عازمة على عدم عودتها إلى أسرتها مرة أخرى.
وأكدت التحريات أنه تم العثور عليها بإحدى السيارات وبرفقتها أحد الشباب، الذي تربطه علاقة عاطفية بها، وتم التحفظ عليهما.