نزيف الاقتصاد بدأ: مصر بلا «سولار»
كتب أشرف فكرى ولبنى صلاح الدين وسارة جميل، والمحافظات - سعيد نافع وناصرالكاشف وعماد الشاذلى ومجدى أبوالعينين وحنفى الفقى وخالد الشامى وأحمد عبدالسلام ١٥/ ٥/ ٢٠١١
تصوير- محمد السعيد
السولار نضب فى محطات الوقود.. أول سلعة إستراتيجية تدفع ثمن الأزمة الاقتصادية
تصاعدت أزمة نقص السولار فى القاهرة ومختلف المحافظات، وشهدت محطات الوقود، أمس، تكدساً شديداً من السائقين، خاصة سيارات الميكروباص التى تعتمد على السولار بشكل كامل، فيما قالت الهيئة العامة للبترول إن ٣٥ ألف طن وصلت البلاد، و١٠٥ آلاف طن أخرى تصل الأسبوع الجارى.
قال عدد من المواطنين، والسائقين، إن الأزمة مستمرة منذ عدة أيام، مؤكدين أن نقص السولار يهدد بعدم حصاد محصول القمح، وأدى إلى توقف حركة الصيد، ما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الأسماك بسبب نقص المعروض فى الأسواق، وسط اتهامات لبعض الصيادين بتهريبه وبيعه للسفن الأجنبية فى عرض البحر. وشهدت عدة محطات وقود فى بعض المحافظات اشتباكات ومشاجرات بين أصحابها والسائقين، بسبب الانتظار لفترات طويلة، ونفاد الكميات قبل حصول بعضهم على احتياجاته، كما وقعت مشاجرات مماثلة بين سائقى السيارات والركاب بسبب ارتفاع تعريفة الركوب.
من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للبترول عن وصول واحدة من ٤ سفن محملة بالسولار إلى الموانئ المصرية، تحمل على متنها ٣٥ ألف طن، فيما تصل باقى السفن خلال الأسبوع الجارى، بإجمالى ١٤٠ ألف طن.
وقال محمد شعيب، نائب رئيس الهيئة، إنه تم رصد الأزمة فى ٤ محافظات هى القليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية، متهماً بعض أصحاب المحطات برفع لافتات بعدم وجود سولار على خلاف الحقيقة، مشيراً إلى أن الهيئة أبلغت مباحث التموين عن ٣ محطات على طريق مصر - الإسكندرية الزراعى، بسبب ادعائها نفاد السولار.
المصرى اليوم