«نتنياهو» أمام الكنيست: مصر تواجه صعوبات فى بسط سيادتها على سيناء.. ونخشى من تحالف «حماس» و«الإخوان»
كتب محمد عبود وسارة نورالدين ٣١/ ٥/ ٢٠١١
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو كلمة رسمية، أمس، أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يلخص فيها نتائج زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، أكد فيها أنه حاول أن يعبر عن القضايا محل إجماع القوى السياسية فى إسرائيل أثناء إلقاء خطابه أمام الكونجرس. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى كلمته أمام لجنة الخارجية والأمن، من سيطرة جماعات إرهابية إسلامية على شبه جزيرة سيناء.
وقال: «تواجه مصر صعوبات حقيقية فى بسط سيادتها على سيناء، والسيطرة عليها. وقد رأينا ذلك فى الانفجارين اللذين ضربا خط تصدير الغاز. والواقع أن جماعات الإرهاب الدولى صارت تمرح فى سيناء، ويزداد نشاطها على المنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة».
وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلى، خلال كلمته، للثورات التى يشهدها العالم العربى، وقال: «هناك حالة اضطراب هائلة فى جميع أنحاء العالم العربى، ويجب أن ندير سياساتنا بشكل مسؤول. فنحن لا نعرف ماذا سيحدث فى هذه الدول، لكننا نرحب بالاتجاهات الديمقراطية، وإن كنا لا نعرف متى وكيف سيحدث ذلك».
وعبر نتنياهو عن قلقه من تحالف حركة حماس مع حركة الإخوان المسلمين فى مصر، مشيرا إلى أن حركة حماس بدأت تنقل نشاطها من دمشق إلى القاهرة، نتيجة الاضطرابات التى يشهدها الشارع السورى، ويوفر لهم الإخوان المسلمون مجالا للحركة، بعدما بدأوا يلعبون دورا كبيرا فى أعقاب نجاح الثورة المصرية. واختتم نتنياهو كلمته بالتأكيد على أن إسرائيل تشعر بالقلق من التطورات الاقليمية التى تجرى حولها، خاصة فى مصر والأردن.
من جانبه، قال اللواء محمود خلف، الخبير العسكرى، إنه ليس من حق أى من المسؤولين الإسرائيليين الحديث بهذا الشكل عن سيادة مصر وأمنها، موضحا أن قادة إسرائيل، وفى صدارتهم نتنياهو، تعودوا على هذه اللهجة الاستفزازية والتصريحات العدوانية تجاه مصر بعد الثورة، وأشار إلى أن هذه اللهجة إنما تعبر عن الحالة النفسية السيئة التى تمر بها إسرائيل، حكومةً وشعباً، بعد تزايد الموجات الثورية فى العالم العربى خاصة مصر، على الرغم من تأكيدات المجلس العسكرى بالتزام مصر بتعهداتها أمام المجتمع الدولى، وأكد أن هذه التصريحات تأتى ضمن خطة إسرائيلية لتشويه صورة مصر الثورة أمام المجتمع الدولى.
وأضاف «خلف» فى تصريحاته لـ«المصرى اليوم» أن عبارات نتنياهو وكلامه غير موضوعى ولا يعبر عن حقيقة ما تشعر به إسرائيل تجاه الأوضاع الأمنية فى سيناء، مؤكداً أن إسرائيل لم تقم بأى استنفار أمنى على الحدود، قائلاً: «لو كان المسؤولون فى إسرائيل قلقين بشأن ما وصفوه زيادة النشاط الإرهابى فى سيناء لقاموا بدفع قواتهم إلى الحدود ورفع درجة الاستنفار الأمنى فى هذه المنطقة، وهذا تصرف كانت ستقوم به أى دولة فى نفس الموقف، لكن هذا لم يحدث».
وقال الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، إن مواقف نتنياهو وتصريحاته محاولة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لتشويه صورة الثورة المصرية أمام العالم، مؤكدا أن نتنياهو يحاول إقناع أوروبا وأمريكا بأن هذه الثورة ستجلب نظاما على غرار النظام الإيرانى، وبالتالى يجب أن تتوقف دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة عن تقديم المعونات والمساعدات لمصر.
وأضاف البحراوى أننا سنرى خلال الفترة المقبلة عدة محاولات أخرى من الجانب الإسرائيلى لصنع رأى دولى معادٍ للثورة والشعب المصرى، موضحا أنه يجب أن نكون واقعيين، فالتفجيرات والعمليات الانتحارية تحدث داخل إسرائيل وأمريكا وليست سيناء هى المكان الوحيد الذى وقعت فيه
المصرى اليوم