انقسام فى حوار «المجلس العسكرى» حول «الدستور».. والإخوان يسيطرون على غالبية المقاعد
كتب داليا عثمان ومحسن سميكة وهانى الوزيرى ٣/ ٦/ ٢٠١١
احتجاجات خارج مسرح الجلاء الذى استضاف لقاء شباب الثورة بالمجلس العسكرى «أ.ب.أ»
شهدت أولى جولات حوار المجلس العسكرى مع شباب الثورة، مساء أمس الأول، مشاركة كبيرة لشباب جماعة الإخوان، وانقسام الحضور حول الدستور، بعدما هتف البعض «الشعب يريد تنفيذ الاستفتاء»، فهاجمهم البعض الآخر، مرددين «دستور جديد أولاً»، فضلاً عن محاولة مقاطعة ممثلى المجلس الأعلى المشاركين فى الحوار، وهم اللواءات محمد العصار ومحمود حجازى وممدوح شاهين وإسماعيل عتمان، الذين استطاعوا تهدئة المشاركين، فيما أعلن اتحاد شباب الثورة الذى يضم أحزاب الوفد والتجمع والناصرى والإصلاح والتنمية و١٨ حركة سياسية، انسحابه من المشاركة فى الحوار مع المجلس العسكرى الذى بدأت فعالياته مساء أمس الأول، بدعوى عدم جديته.
وقال الاتحاد، فى بيان أصدره أمس: «الشباب شارك لعرض مطالب الثورة وجمعة الغضب الثانية التى تم تنظيمها الجمعة الماضى، والتأكيد على إيمانهم بالديمقراطية والقدرة على الحوار والتفاوض، لكنهم فوجئوا بأسلوب إدارة الحوار والتنظيم السيئ».
وأوضح عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد، أن الاتحاد فوجئ بأن دخول القاعة المخصصة للحوار كان ببطاقة الرقم القومى وليس وفق قاعدة البيانات التى أرسلتها الحركات الشبابية للمجلس الأعلى قبل عقد الحوار بيومين، مما أوجد أعداداً كبيرة ممن لا يمثلون الثورة - حسب قوله - وقال «حامد»: «فوجئنا أيضاً بسيطرة شباب الإخوان والتيارات الإسلامية على مقاعد المسرح، والتى كان من المفترض أن يحضر عنها ١٠ أفراد فقط، كما قيل من قبل، ولكن حضرت أعداد كبيرة من كل طرف».
وقال معاذ عبدالكريم، أحد شباب الإخوان فى الائتلاف: «هذه الفعالية ليست حواراً، لكن مجرد إعلان للمجلس عن مطالب الشباب، داعياً المجلس العسكرى إلى إجراء حوار حقيقى».
وخلال الجلسة الأولى أكد اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية، عضو المجلس العسكرى، أن المجلس بصدد الإعلان عن مشروع قانون يحدد اختصاصات جهاز الأمن الوطنى، حتى تكون هناك رقابة شعبية على الجهاز، كاشفاً عن أن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس، رفض تماماً تفعيل قانون الطوارئ.
المصرى اليوم