أمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض القلب و الأوعية الدموية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


القلب عبارة عن عضلة صغيرة بحجم قبضة اليد الكبيرة تعمل مثل مضخة تضخ الدم في
الشرايين ومنها إلى أنحاء الجسم كافة كما أنها تستقبل الدم العائد من الأوردة، وشكل
القلب كحبة الأجاص المقلوبة يتمركز في الصدر مائلاً قليلاً نحو اليسار ويوجد في
القلب أربع حجرات اثنتان علويتان وتدعى الأذينان واثنتان سفليتان وتدعى البطينان
وهي ذات جدار سميك العضلة، والقلب ينبض مابين 60-80 نبضة في الدقيقة، والنبضات
عبارة عن التقلص والاسترخاء لعضلة القلب ليتم ضخ مابين 3 إلى5 لترات من الدم في
الدقيقة الواحدة، وتتغذى عضلة القلب من الأوعية الدموية المحاطة بها وأي انسداد بها
يؤدي إلى حدوث الاحتشاء القلبي.
يسيطر الدماغ والمراكز العصبية في جسم الإنسان على الدورة الدموية حيث يتم ضخ
الدم الأحمر المليء بالأكسوجين من القلب عبر الشرايين إلى كافة أجزاء الجسم ليصل
الأكسوجين والغذاء لكل أنسجة الجسم كما يأخذ الدم النفايات من الأنسجة ويعود عبر
الأوردة إلى الأذين الأيمن ومنه إلى البطين الأيمن ليتم ضخه إلى الرئة عبر
الشريانين الرئوي الأيسر والأيمن لتتم تنقيته من غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض
الغازات الأخرى وإشباعه بالأكسوجين ليرجع الدم عبر الأوردة الرئوية إلى الأذين
الأيسر ومنه إلى البطين الأيسر للقلب حيث يتم ضخه مرة أخرى عبر الأبهر ومنه إلى
جميع أجزاء الجسم.
وأمراض القلب متعددة منها:
- قصور الشرايين التاجية
-
قصور الشرايين الدماغية
- ارتفاع ضغط الدم
- أمراض الشرايين الطرفية
-
أمرض القلب الروماتيزمية
- عيوب القلب الخلقية
- هبوط وضعف عضلة القلب

وفي مقالنا هذا نركز على مرض تصلب الشرايين:
تصلب الشرايين
تصلب
الشرايين مصطلح طبي يطلق على حالة تجمع وتراكم المواد الدهنية على طول جدران شرايين
الجسم.
وهذه المواد مع مرور الزمن تصبح كثيفة وقوية مسببة تضييق الشرايين وربما
انسدادها الأمر الذي يؤدي إلى ضعف تدفق الدم عبر هذا الشريان للعضو الذي يغذيه
الشريان فيؤدي ذلك إلى ضعف حيويته ووظيفته.
أسباب تصلب الشرايين والعوامل
المساعدة في حدوثه
تصلب الشرايين من المشكلات الشائعة التي تصيب الشرايين حيث
تتراكم الدهون والكولسترول على جدران هذه الشرايين.
وهو يحدث لكل إنسان ضمن
متلازمة التقدم في العمر والشيخوخة.
لكن هناك أسباب وعوامل تؤدي إلى حدوث مبكر
وشديد لتصلب الشرايين وبالتالي حدوث مضاعفاتها وعواقبها في سن مبكرة من عمر الإنسان
ومن هذه العوامل والأسباب التي تؤدي إلى ظهور تصلب الشرايين ما يلي:
- التدخين

- البدانة أو زيادة الوزن
- زيادة الدهون والكولسترول في الجسم
- قلة
الرياضة والتمارين البدنية
- مرض السكري
- ارتفاع ضغط الدم
مضاعفات مرض
تصلب الشرايين
- أمراض القلب مثل الذبحة الصدرية وجلطة القلب
- حدوث السكتة
الدماغية
- جلطة الشريان المغذي للأطراف السفلية
- ارتفاع ضغط الدم
-
تأخر وضعف حيوية ووظيفة أعضاء الجسم المختلفة مثل ضعف الحركة وحدوث ضعف في البصر
ووظائف المخ العليا مثل ضعف الذاكرة.
الوقاية
- الإقلال من تناول المأكولات
الدهنية مثل الحلويات والبيض والزبدة واللحوم
- المحافظة على ممارسة التمارين
البدنية مثل المشي أو السباحة أو الجري.
- التوقف عن التدخين
- العلاج
المبكر والفعال لمرض ارتفاع ضغط الدم
- العلاج المبكر والفعال لمرض السكري

- العلاج المبكر والفعال لحالة زيادة الدهون والكولوسترول
- التحكم في وزن
الجسم ومحاربة البدانة
إرتفاع ضغط الدم
ما هي أعراض ارتفاع ضغط
الدم؟
أغلب مرضى ضغط الدم لا يشعرون بأية أعراض لذلك سمي بالقاتل الصامت أما
بعضهم فقد يشعر بصداع أو بدوخة وتعب وتوتر وهذه الأعراض تنشأ أيضاً عن بعض الأمراض
الأخرى لذلك لا يمكن معرفة ما إذا كان المريض مصابا بهذا المرض إلا بالفحص وقياس
ضغط الدم المريض.
ما هي مضاعفات
ارتفاع ضغط الدم؟
إذا لم تتم
معالجة ارتفاع ضغط دم المريض فإنه قد يشكو من مضاعفات تعتبر خطيرة ولا يمكن الشفاء
منها في بعض الأحيان ومن أهم الأعضاء التي تتأثر أكثر من غيرها في الجسم الدماغ
والكلى والقلب وذلك نتيجة انخفاض تدفق الدم أو إعاقته تماماً عن الوصول إلى تلك
الأعضاء.
وآثاره على القلب: أنه يؤدي إلى تضخم عضلة القلب وقصور الشرايين
التاجية.
وآثاره على الدماغ فإنه: يؤدي إلى قصور الدورة الدموية المخية وحدوث
السكتة الدماغية
وآثاره على الكلى: حيث يؤدي إلي قصور متزايد بوظائف الكلى وما
يتبعه من ازدياد ارتفاع ضغط الدم
ويمكن أن نشير إلى أن الأشخاص الذين لم
يُعالجوا من ارتفاع ضغط الدم لن يعيشوا فترة أطول من أصحاب الضغط الدموي العادي
لذلك وجب التركيز على أهمية السيطرة على ضغط دم المريض لوقايته من المضاعفات
الخطيرة التي قد يحدثها.
علاج ارتفاع ضغط الدم
ما العلاج؟
- العلاج قد
يكون طويل الأمد أو إن صح التعبير مدى حياة المريض وذلك لأن العلاج بالعقاقير لا
يشفي المرض ولكن يسيطر عليه وبالتالي فإن اتباع إرشادات الطبيب المعالج مهم جداً
كما أن إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب بحجة أن ضغط دمه أصبح عادياً يعتبر أمراً
خطيراً حيث إنه بمجرد توقف المريض عن تناول الأدوية الخافضة للضغط يعيد المرض مرة
أخرى.
ويمكن القول بأن علاج ضغط الدم ينقسم إلى قسمين، العلاج بغير الأدوية
والعلاج بالأدوية.
العلاج بغير الأدوية
يجب على المريض اتباع الإرشادات
التالية لأهميتها:
- تخفيف الوزن إذا كان المريض بديناً.
- التقليل من
تناول ملح الطعام ويمكن العوض عنه بالليمون وأيضاً التقليل من تناول المخللات
والأجبان أو الأسماك المالحة.
- التوقف عن شرب الكحول.
- الإقلاع عن
التدخين وخاصةً النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل.
- التقليل من تناول
الأطعمة الغنية بالدهون. - تغيير نمط حياة المريض بالبعد بقدر الإمكان عن أسباب
التوتر والقلق والضغط النفسي.
العلاج بالأدوية
ويشمل استخدام أنواع متعددة
من الأدوية و تجدر الإشارة هنا إلى أن العلاج بالأدوية يختلف من مريض إلي آخر
فالطبيب يختار نوعية وجرعة الدواء حسب حالة كل مريض ويقوم بعمل ما يلزم من التعديل
الدوائي خلال المتابعة الدورية.
ختاما نرجو للجميع حياة سعيدة مع قلب سليم طول
العمر.
مجلةالكويت\مايو2011