مصر فى حالة «انعقاد دائم»:«ثورة الغضب» تمهل المجلس العسكرى حتى مساء اليوم لتنفيذ المطالب وتهدد بـ«عصيان مدنى»
١٠/ ٧/ ٢٠١١
استمرت، أمس، أجواء الثورة التى تعيشها مصر حالياً، وواصل آلاف الشباب اعتصامهم فى عدد من الميادين للمطالبة بتحقيق مطالبهم. وأمهلت ثورة الغضب الثانية المجلس العسكرى حتى مساء اليوم، للإعلان عن محاكمات عاجلة وعلنية لرموز النظام السابق والمتهمين بقتل المتظاهرين، وإلا سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية، منها الانضمام إلى أهالى الشهداء فى السويس، والدعوة للدخول فى عصيان مدنى.
ففى «التحرير»، قضى المعتصمون ليلتهم، أمس، داخل نحو ٣٠ خيمة، وسط أجواء تشبه الاحتفالية، مرددين الأغانى الوطنية، واستغلوا المنصات فى إلقاء الشعر حتى الصباح. واستمرت اللجان الشعبية فى إغلاق جميع مداخل الميدان ومخارجه، وألقت القبض على ٧ من البلطجية حاولوا الدخول وهم يحملون العديد من الأسلحة البيضاء.
وقال محمود إبراهيم: «نطالب بتطهير الوزارات السيادية، كالإعلام والداخلية، من الفساد، وتطهير القضاء ومنع الصحف التى تهاجم الثوار وتتهمهم بالبلطجة، ووضع حد أدنى وأقصى للأجور».
وطالبت ثورة الغضب الثانية، عبر صفحتها على «فيس بوك»، المسؤولين عن إدارة البلاد بأن يدركوا أن ما حدث فى مصر ثورة تطالب بالتغيير الشامل، ولا يجب التعامل معها بأسلوب التخدير وأنصاف الحلول أو الحل المؤقت.
ووجّه اتحاد شباب الثورة رسالة للمجلس العسكرى يطالبه فيها بتحقيق مطالب الثورة، ودعا الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إلى العودة لميدان التحرير وتشكيل حكومة ثورة. وحذرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى المجلس العسكرى من الاستمرار فى المرحلة الانتقالية من طرف واحد، موضحة فى بيان لها، أمس، أن هذا هو السبب فى استمرار الاعتصام فى القاهرة والإسكندرية والسويس.
وطالبت بإسقاط الإعلان الدستورى وتشكيل مجلس رئاسى مدنى يقود البلاد حالياً. من جانبها، طالبت الأمم المتحدة مصر بتعجيل محاكمات قتلة الثوار، وتنظيم انتخابات شفافة، لكن محمد العرابى، وزير الخارجية، أكد أن القضاء المصرى مستقل، وأن الحكومة لا تتدخل فى قراراته.
المصرى اليوم