بالرغم من كامل إحترامى للدكتور شرف ونزاهته ووطنيته إلا أنى غير راض عن أداء الحكومة المصرية المترهل فبداية من تسميتها حكومة تسيير أو تصريف أعمال أو مؤقته أو أى لفظ من هذه الألفاظ السلبية ونهاية بالنتائج المخيبة للآمال!
أشعر بأننا نسير فى نفس الدرب السابق للحكومات التى قضت على حاضر ومستقبل مصر بنفس الأداء الرتيب والمردود الصفرى على المواطن بنفس الأفكار والإستراتيجيات العقيمة التى لا تصنع نمو ناهض يدفع للتقدم !
الرأى العام لا يريد إذن فالحل تغيير الأشخاص وتعيين أشخاص بدلا منهم وكأنه الحل السحرى لدفع الأداء وهذا ما كان يفعله الرئيس السابق ويخرج على الناس بقرار أو بيان عزل مسئول أو توقيف قرار لم يعجب الناس ولم نحظ قط بفكر مستقبلى أو رؤية علمية وهو ما يفعله الدكتور شرف فخطابه المخيب للآمال لم يحمل خطة مستقبلية أو تصورات مبتكرة لتحريك الإقتصاد ولكن بكل أسف تعديل وطبطبة ولن يتغير شىء !
ما سمعته بالأمس من المرشح لوزارة الآثار د/عبدالفتاح البنا من أنه كلف من شرف بالوزارة وقال له دع القديم وما معناه تعامل مع الحاضر ولا تفتش فى فساد الماضى !
هذا الكلام خطير والمعلن أنه تم رفضه من قبل أتباع حواس ولهذا أقصاه رئيس الوزراء إذن الموظف لا يريد حاضر00 الثوار لا تريد حاضر00 وبهذا نتجه إلى نموذج الجماهيرية الليبية الفاشل!
بعد شهور ماذا فعلت حكومة شرف ؟
هل تغير شىء فى الأداء؟
زيادة فى الأسعار
نقص فى السلع
سياحة ضائعة
إقتراض وديون
عجز فى الموازنة متزايد
مشكلات لم تحل!
إن الوزراء السابقون أو اللاحقون ماذا سيصنعون؟ مع الفكر التقليدى من إنتظار أوامر الرئيس والتنفيذ أى وزير موظف مثله كمثل وكيل وزارته
نحتاج لرئيس وزراء له رؤية وخطة يتحدث عنها فيقنعنا وينفذها بإقتدار ومعه كتيبة من الوزراء المبدعين أصحاب الرؤية والجرأة والضمير الحى لإنتشال البلاد من الضياع الوشيك
أيها الفكر القديم الروتينى العقيم إرحل بكل خطاياك فمازلت تبحث عن وزير تعليم معلم ووزير داخلية ضابط شرطة والعالم كله قد تخلص من هذا ويعين الرجل السياسى المناسب فى المكان المناسب وصاحب الرؤية الفكرية والأفكار المبتكرة فى مكان يبدع فيه!
من عاصر د/كمال الجنزورى الذى نقل مصر نقله إقتصادية مميزة وفى عصره كانت الأسعار تنخفض يوما بعد يوم والدولار وصل أدنى مستوى له وأنا أعتبره من أنجح رؤساء وزراء مصر فقد كان جريئا وصاحب فكر وكان يعمل فى جو حكم فاسد لكنه نجح وأحبه الناس لأنه أشعرهم بأن الغد دائما أفضل ونحن الآن لا نرى غد أفضل ولا يحدثنا أحد عنه ولا يعطينا أدنى تصور بأن هناك شىء يفعل لتسيير البلاد نحو الأفضل!
أيها القائمون على حكم البلاد لو رأت الناس من يعمل بجد ويحدثهم فى المصلحة العامة ويحسن من أداء وزارته ويكون لها مردود فى الشارع فسوف ترفعه الناس وتساعده وتترفع عن المطالب الفئوية والأنوية وتنظر للمصلحة العامة ولكن هيهات بسياسة الطبطبة والترقيع وإرضاء الفئات على حساب التخطيط والتنفيذ ورفع الأداء العام !
أخشى أن مصر نضبت من رجال يحملون لواء تقدمها أو دائما ماتسىء الإختيار !