ثورة الغضب الثانية» تدعو لمظاهرة ٩ سبتمبر ضد «الحكم العسكرى»
كتب ابتسام تعلب ١٩/ ٨/ ٢٠١١
أسماء
دعا شباب «ثورة الغضب الثانية» إلى التظاهر يوم ٩ سبتمبر المقبل بميدان التحرير، احتجاجاً على ما سموه «تراجع الثورة وإلهاء الشعب عن مستقبل بلاده وتكريس الحكم العسكرى». ودعا الشباب، فى بيان نشروه على صفحتهم بموقع «فيس بوك»، القوى السياسية إلى التوحد ونبذ دواعى الفرقة والالتفات إلى مصلحة الوطن وتأجيل نقاط الخلاف لحين اكتمال الثورة وانتزاع جميع حقوق المصريين.
وشدد البيان على ضرورة الوقف الفورى للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وإعادة محاكمة من صدرت ضدهم أحكام عسكرية، وصفها بأنها «تستخدم ضد الثوار بينما يعيث البلطجية فى الأرض فساداً». وانتقد البيان ظهور اتهامات جديدة مثل الإساءة للمشير والمجلس العسكرى بما يتنافى مع مبدأ تقبل الحاكم للنقد. وقال: «هذه التهم المستحدثة تثبت عدم صدق ما ورد فى الرسالة رقم (٦٨) للمجلس العسكرى من أن المحاكمات العسكرية هى للبلطجية فقط وليست لشباب الثورة أو لأصحاب الرأى والفكر».
وأكد البيان على الحق فى التظاهر والاعتصام كأحد أهم مكتسبات الثورة، واعتبر أن اغتصاب هذا الحق يعد قمعا للثورة والثوار وعودة لسياسة تكميم الأفواه التى كانت متبعة فى العصر البائد. وطالب البيان بإنهاء الحكم العسكرى وتسليم السلطة استنادا إلى انتهاء مهلة الـ ٦ أشهر التى منحها المجلس العسكرى لنفسه.
واعتبر بيان «ثورة الغضب الثانية» الحكم العسكرى «أداة تفتك بالثوار وآلة لمحاكمتهم عسكريا وتكميم أفواههم وتشتيت شملهم وقمع الثورة وتحويلها إلى حركة إصلاحية، ومنع التظاهر السلمى ورفض النقد واحتكار الوطنية»، واتهم المجلس العسكرى بتعمد ترك أحوال البلاد المعيشية والاقتصادية تؤول من سيئ إلى أسوأ بغرض تحميل هذه الأعباء للثورة.
وقال البيان إن سوء الأحوال المعيشية والغلاء وارتفاع الأسعار هو نتاج التقاعس عن تحقيق مطالب الثورة والتباطؤ فى تحقيقها إلا تحت الضغط الشعبى، وأضاف أن «عدم وصول نتائج الثورة إلى جميع طبقات المجتمع هو مسؤولية مديرى شؤون البلاد وحدهم دون غيرهم، وتحميل هذه الأعباء للثورة هو من مكر أعداء الثورة لفض جموع البسطاء عنها».
المصرى اليوم