«نيويورك تايمز»: «العسكرى» يسابق الزمن لتسليم السلطة قبل الحكم ببراءة مبارك
محمود حسام مصر المشير وعنان
ربما كان القصاص من الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه أهم مطلب من مطالب ثورة يناير التى أطاحت بحكمه قبل عام، وتتوقع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن صدور حكم ببراءة الرئيس السابق قد يشعل الاحتجاجات والاضطرابات فى البلد من جديد، وسيكون له تأثير عميق على الانتخابات الرئاسية.
ومن الناحية القانونية، تقول الصحيفة الأمريكية إنه بخلاف تحميل مبارك المسؤولية العامة كرئيس، فإن النيابة لم تقدم أى شهادة أو دليل على أنه أصدر أوامر بإطلاق الرصاص أو قتل المتظاهرين.
وتشير إلى أن كثيرا من المحامين والخبراء يقولون إنه نتيجة لهذا ربما تتم تبرئة مبارك من معظم الجرائم الخطيرة المنسوبة إليه، وتنبه الصحيفة الأمريكية إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية سوف تجرى قبل أو بعد الثانى من يونيو، الموعد الذى تحدد للنطق بالحكم، ولهذا فإن المجلس العسكرى الحاكم يمر بضغوط هائلة لتسليم السلطة بأسرع وقت ممكن، استجابة للمطالبات الشعبية ووضع نهاية للشكوك حول من سيقود البلد فى الفترة القادمة، تلك الشكوك التى تسبب حالة عدم من الاستقرار. والمجلس العسكرى -حسب «نيويورك تايمز»- ربما كان يأمل كذلك أن يسلم السلطة قبل صدور الحكم، لكى يتفادى تحميله المسؤولية فى حال كان الحكم ببراءة المخلوع.
الدستور الأصلى