ويكليكس: إسرائيل تراجعت عن اغتيال البرادعي أيام الثورة أثناء احتكاكه بالجمهور,
- نادية الدكروري مصر
البرادعي في ميدان التحرير في تسريبات جديدة تداولتها وسائل الإعلام عن توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مع الدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فقد كشفت برقية دبلوماسية لموقع الويكليكس أن حكومتى الولايات المتحدة و أستراليا حاولتا عام 2005 منع إعادة إنتخاب البرادعى .
وتتحدث البرقية الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية والمؤرخة في2005 عن غداء عمل بين مسئولين أستراليين وجاكي ساندرز المبعوثة الأميركية لشؤون عدم الانتشار النووي آنذاك. وتطرق الجانبان إلى حظوظهما في مواجهة ترشيح البرادعي .
وأقر كارلسون حينها أن منع إعادة انتخاب البرادعي لن يحظى بغالبية داخل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسعى الجانب الأميركي من دون جدوى إلى ترشيح أسترالي لخلافة البرادعي.
فى الوقت الذى رفع الستار فيه عن تقرير آخر للمخابرات الأمريكية "سى آى إيه " يؤكد إحباط الحكومة الأمريكية لمحاولة إغتيال للبرادعى خططت لها إسرائيل فى مارس 2011 أى منذ عدة أشهر قليلة مما أدي إلي جدال سياسي في كواليس العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية بلغ حد التحدي من الموساد الإسرائيلي تسبب في إعلان الإدارة الأمريكية في 15 أغسطس 2011 عن تعليق معوناتها المالية واللوجستية لعام 2012 لكل الوحدات الإسرائيلية الخاصة حتي تتنازل عن فكرة اغتيال البرادعي .
في اللقاء فجر عضو الكونجرس الأمريكي باتريك ليهي مفاجأة ربما لأول مرة كمعلومة حيث قامت المخابرات المركزية الأمريكية في نهاية مايو بداية يونيو 2011 بتصفية كل الأنشطة التدريبية الصيفية لفريق الاغتيال الإسرائيلي "كيدون" الذي كان يتدرب في أحد معسكرات التدريب السرية التابعة للقوات الخاصة الأمريكية بنيويورك وأن الفريق الإسرائيلي أجبر علي الرحيل عن الولايات المتحدة الأمريكية في واقعة هي الأولي من نوعها في تاريخ التعاون الأمني بين تل أبيب وواشنطن أو تحديداً خلال العشرين عاماً الماضية.
أمريكا اعترفت في 15 أغسطس 2011 أن فريق الاغتيالات التابع للموساد الإسرائيلي الشهير باسم "كيدون" كان يتدرب في معسكر صيفي في إسرائيل بهدف اغتيال شخص واحد في مصر هو الدكتور محمد البرادعي وأنهم كانوا يفاضلون بين قتله بطلقات كاتمة للصوت أو بالسم وأن الاختيار قد وقع علي الحقن بالسم، وكان المفروض إحداث حالة من الفوضي العارمة حول البرادعي في توقيت معين وأن شخصاً ما سيقترب منه في أثناء احتكاك الجمهور به وكأنهم يهنئونه ومن ثم كان سيطعنه بإبرة السم المنتج خصيصاً لمثل هذه الأغراض في معهد الموساد في "نيس تسيونا" المختص بإنتاج السموم من النوعيات المتطورة التي لا يمكن الكشف عنها أو معرفة تركيباتها.
الحقنة ضئيلة للغاية واسمها "قبلة الموت" وعندما يحقن بها المطلوب اغتياله سيعيش بعدها لساعات لكن قلبه سينهار فجأة وسيبدو الموت طبيعياً، أما التشخيص فسيكون أزمة قلبية بسبب الإجهاد لتغلق العملية للأبد .
و شملت المعلومات محاولة إغتيال للبرادعى فى 19 مارس الماضى أثناء إدلائه بصوته فى الإستفتاء بمدرسة " الشيماء" فى المقطم فيكون في انتظاره مجموعة محترفة قيل إنهم من البلطجية دفعوا لإحداث حالة من الفوضي حول اللجنة وحول مكان تواجد البرادعي وكانوا سيغتالونه طعنًا بسكين عادية وسط مشاجرة كانت ستبدو عفوية
وكان مقررًا أن تنتهي سيرة الرجل في ذلك اليوم غير أن المخطط المصري الذي ساعده الموساد لم يحسب في باله أن البرادعي سيحميه عدد كبير من مريديه الذين التفوا حوله لحمايته فظل الشخص حامل السكين بعيدا عن دائرة البرادعي ولم يتمكن من تنفيذ العملية في ذلك اليوم
الدستور الأصلى