عشرة اسطوانات مدمجة تفضح
المتهمين فى موقعة الجمل
متابعة ـ خالد أبوالعز ومحمد يوسف التهامي: 0
في الجلسة الثانية لمحاكمة رموز النظام السابق والمتهمين في أحداث موقعة الجمل, علي رأسهم صفوت الشريف وسرور و23 متهما آخرون بتهمة قتل المتظاهرين بميدان التحرير,
السماح بإخراج عائشة عبدالهادي ومرتضي منصور من قفص الاتهام ليشاهدا ما تم التقاطه لهما في أثناء الأحداث
بدأت المحكمة أمس في فض أحراز القضية وشاهدت الاسطوانات المدمجة المحرزة في القضية وهي عبارة عن10(C.D) تحتوي علي مشاهد لموقعة الجمل ومشاهد لمرتضي منصور وهو في ميدان مصطفي محمود يقر فيها بأن من بميدان التحرير إن لم يرحلوا هجيب لهم اللي يمشيهم بالقوة, كذلك لم يتقاض أية مبالغ من الخارج مثل غيره من النشطاء, ووصف مرتضي منصور الموجودين في الميدان خونة وعملاء للدول, وقرر بأنه سيتوجه وآخرون الي ميدان التحرير غدا, كما تضمنت بعض المشاهد تسجيلات الي القنوات الفضائية وخاصة برنامج عمرو أديب في قناة الحياة والذي تحدث فيه مرتضي تليفونيا وكان يشرح فيها مشاهد ميدان التحرير وأحداث جمعة الغضب, ومشاهد للأشخاص الذين يمتطون الجمال من الجيزة الي ميدان التحرير لضربهم, وقد اعترض الدفاع علي مشاهدة الاسطوانات المدمجة الخاصة بمرتضي منصور وقصته مع السيد نوفل رئيس مجلس الدولة السابق, وكان ذلك في حواره في برنامج90 دقيقة.
وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية وارسال السديهات الي الاذاعة والتليفزيون للتحفظ عليها والاتاحة للمحامين المدعين بالحق المدني أو دفاع المتهمين لتقديم أي ملاحظات علي سديهات المحكمة مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين واخلاء سبيل المفرج عنهم وسماع شهود الأثبات بجلسة اليوم.
وكانت المحكمة قد بدأت جلستها في الحادية عشرة صباحا برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين أحمد المليجي وأنور رضوان رئيس محكمة الاستئناف وحضور المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة ومحمد رمزي المحامي العام لنيابات وسط القاهرة, أشرف عليها اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة ونائبه اللواء محمود علي وسعيد محمود مدير الترحيلات وحسن السوهاجي نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة والعميد مشير رشدي مشرف الخدمة بالقاعة, ونادي رئيس المحكمة علي جميع المتهمين لاثبات حضورهم, وحرص رئيس المحكمة علي مشاهدة صفوت الشريف بقفص الاتهام وهو يقول عبارة موجود يافندم, وكان يرتدي تريننج أبيض, وفي بداية الجلسة قام رئيس المحكمة بعرض الصور التي التقطت لعائشة عبدالهادي حيث سمح لها رئيس المحكمة بالخروج من قفص الاتهام ومثولها أمام الهيئة لمشاهدة الصور التي التقطتها لها الصحفية الشاهدة, وقررت أن بعض الصور تخصها والبعض الآخر لا تخصها وهذه الصور توضح سيرها في شارع الجلاء في المسافة بين اتحاد عمال مصر بشارع الجلاء ومبني جريدة الأهرام, حاملة شعارات نعم للاستقرار نعم للديمقراطية, ثم بعد ذلك قرر الدفاع عنها أن هذه الصور لا تحمل أية ملامح تدل علي حمل العمال لأي مظاهر للعنف مثل قنابل المولوتوف أو أية أسلحة بيضاء, كما ذكرت الشاهدة, ثم بعد ذلك أمر رئيس المحكمة بإيداع المتهمة عائشة عبدالهادي قفص الاتهام بعد الانتهاء من مشاهدتها لجميع الصور, وقررت أنه لا تعليق عليها, ثم بدأ رئيس المحكمة في اثبات وجود مهندس فني لتشغيل الاسطوانات المدمجة والذي حلف اليمين وبدأ بعرض السيديهات علي الشاشة المكبرة والتي تضمنت مشاهد لمرتضي منصور وهو في ميدان مصطفي محمود والذي قرر فيه أنهم سيتوجهون غدا لميدان التحرير, وقد سمح له رئيس المحكمة بالخروج من قفص الاتهام للتعليق, فقال مرتضي منصور انها غير محرزة, فرد عليه رئيس المحكمة بأنه هو الذي فض الأحراز بنفسه حتي عرضت فقرة أخري للمشاهد وبها صور لبعض الشباب وهم يمتطون الجمال والأحصنة ويضربون المتظاهرين بميدان التحرير, واعترض مرتضي منصور قائلا انه لم يتمكن من الدفاع عن نفسه أمام قاضي التحقيق وطلب منه رئيس المحكمة عدم التحدث وله أن يدون ملاحظاته وذلك لترتيب المتهمين, إلا أنه قاطع رئيس المحكمة وأصر علي الحديث وقرر رئيس المحكمة ايداعه مرة أخري قفص الاتهام وقال له عندما رفض منصور أن يمتثل لقرار المحكمة إنني الذي أخرجتك من القفص؟ فقال له نعم, وتستطيع أن تدخلنا مرة أخري وتستطيع الحكم عليا فرد عليه رئيس المحكمة الحكم لله سبحانه وتعالي, ثم استمر عرض باقي السيديهات حتي الاسطوانة السابعة والتي تتضمن مشاهد لجمعة الغضب ومشاهد لمصابين في أثناء إجراء الاسعافات لهم بميدان التحرير ومشاهد وصور لتقارير طبية خاصة بالمصابين وحتي تم رفع الجلسة لدقائق كان يتم عرض أحد السيديهات لبرنامج90 دقيقة الذي كان يستضيف فيه مرتضي منصور ويتحدث عن نفسه واعترض الدفاع علي الاستمرار في مشاهدة هذا الـ(C.D).
الأهرام