أول تظاهرة شعبية في الكويت.. والحكومة تحشد قوات الأمن
الجريدة – تنطلق مساء الجمعة، في ساحة الصفاة الكويتية، أول مظاهرة شعبية تشهدها الكويت دون أي مشاركة نيابية، والتي دعت لها بعض القوى السياسية والحركات الشبابية في محاولة لإيصال رسالة إلى الحكومة بأن ما سيعلن عنه في المظاهرة هي مطالب شعبية ليس لها صلة بالتنافر السياسي أو الصراع الحكومي النيابي الدائر.
وتحظي التظاهرة التي سميت بـ"الإمارة الدستورية والحكومة المنتخبة"، بتأييد كتلتي "العمل الشعبي" و"التنمية والاصلاح" رغم تحذيرات كثيرة وجهها نواب وكتل برلمانية أخرى من خطورة اللجوء إلى الشارع وتداعيات هذه الخطوة على الامن والاستقرار والسلم الاهلي في البلاد.
ودعت القوى السياسية والحركات الشبابية المشاركة في اعتصام اليوم جميع المواطنين للنزول إلى الشارع للمطالبة بالاصلاح السياسي ومحاربة الفساد في الاجهزة الحكومية والمؤسسة التشريعية.
ومن ضمن المطالب التي سيعلن عنها في الاعتصام اليوم أن الشعب يريد إدارة "نزيهة وأمينة تعيد ثقة الشعب بمؤسساته، إدارة نابعة من خيار الشعب واختياره قادر على محاسبتها وتقويم أي اعوجاج ، وهذه الإدارة لا يمكن أن تكون إلا بتحقيق مشروع سياسي طرحه الشباب يتكون من عدة خطوات منها تعديل قانون الانتخاب بحيث تضمن العدالة والنزاهة الكفيلة بوصول مجلس يعبر بحق عن إرادة الأمة وذلك بجعل الكويت دائرة واحدة وفق نظام القوائم والتمثيل النسبي، وتنظيم الفوضى السياسية بقانون ينظم عمل الجماعات السياسية ويراقب أداءها وأنشطتها".
وتطالب المظاهرة أيضاً بجود هيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات بعيدة عن أي تدخلات من أي أطراف أخرى لها مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في العملية الانتخابية ، وحل مجلس الأمة اوالحكومة بعد إقرار تلك القوانين الضامنة لنزاهة الانتخابات لتجري انتخابات مبكرة تفرز مجلسا كفؤا للنظر في التعديلات الدستورية .
وفي سياق الحشد توقع الناطق الرسمي باسم المنظمين يحيى الدخيل مشاركة أكثر من خمسة الاف مواطن في إعتصام الصفاة مساء اليوم والذي ينظم تحت عنوان "الإمارة الدستورية والحكومة المنتخبة"، مؤكدا ان الجهات الداعية "اتفقت على المطالبات والشعارات التي سيتم رفعها في الاعتصام"، مبينا ان "شباب التغيير والتطوير سيشاركون في اعتصام الاربعاء 21 الجاري وسيدعمون اي تحرك يهدف الى الاصلاح ومحاسبة الفاسدين والمفسدين".
وعلى الصعيد الامنى ضاعفت وزارة الداخلية الكويتية، جهودها لمنع أي تجاوزات ومسيرات تصاحب هذه التجمعات والتصدي لها منذ البداية، حتى لا يتكرر سيناريو إغلاق الشوارع وإثارة الفوضى كما حدث في تجمعات سابقة.