«مليونية الوثيقة»: الإسلاميون يهددون بـ«اعتصام مفتوح».. وأحزاب وقوى سياسية ترفض المشاركة
كتب منير أديب وحمدى دبش ومحمود جاويش وعادل الدرجلى وهانى الوزيرى ١٠/ ١١/ ٢٠١١
صعَّدت التيارات الإسلامية من لهجتها ضد وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، التى طرحها الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء للتحول الديمقراطى، وواصلت حشد المواطنين للمشاركة فى المظاهرة المليونية المقرر تنظيمها فى ميدان التحرير الجمعة المقبل لرفض الوثيقة، وهددت بالاعتصام فى الميدان بعد انتهاء المليونية، حتى يتم التراجع عن الوثيقة، كما هددت برد فعل قوى فى حالة تجاهل مطالبها، فيما رفضت أحزاب وقوى سياسية مدنية المشاركة.
وأعلنت الجماعة الإسلامية أنها قررت توفير أتوبيسات لنقل أعضائها إلى الميدان، مؤكدة أن أعضاءها فى الوجه القبلى سوف يحضرون المظاهرة ويعودون فى نفس اليوم، إلا إذا كان هناك اعتصام فسوف توفر لهم سبل المبيت فى الميدان.
وتوقع المهندس عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة، انتهاء المليونية باعتصام مفتوح، خاصة أن كثيراً من ائتلافات الثورة قررت المشاركة، موضحاً أن اللجنة المنظمة للمليونية لم تدع للاعتصام، لكنها فى نفس الوقت لم تنفه، ما يعنى أن القرار متروك للمتظاهرين أنفسهم.
وأعلن الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن الحزب قرر المشاركة فى المليونية إذا تبنت الحكومة الوثيقة، وأنه سيطالب بإسقاط كلتيهما: الحكومة والوثيقة.
وأعلن السلفيون مشاركتهم فى المليونية حتى لو تراجع «السلمى» عن الوثيقة. واتهم الدكتور باسم الزرقا، عضو اللجنة العليا لحزب النور، «السلمى» بأنه «سارق إرادة الشعب»، ولذلك سيتم تنظيم مليونية ضخمة لإسقاطه، مؤكداً أن السلفيين سيأتون من جميع المحافظات.
وقال الدكتور خالد سعيد، المنسق العام للجبهة السلفية، إنه تم الاتفاق مع جميع التيارات الإسلامية على المشاركة حتى لو تراجع «السلمى» عن الوثيقة، مشيراً إلى وجود خطة لحشد الإسلاميين من المحافظات البعيدة إلى «التحرير» من خلال أتوبيسات تتحرك فجراً، فيما يأتى بعض السلفيين بسياراتهم الخاصة، متوقعاً أن تكون مليونية جبارة.
وقال المهندس أحمد عبدالله، المنسق فى حملة ترشيح حازم صلاح أبوإسماعيل فى الانتخابات الرئاسية، إن الأخير يعقد يومياً اجتماعات مع رؤساء الأحزاب الإسلامية للاتفاق على المشاركة، وإن غالبية الأحزاب وافقت على المشاركة، مشيراً إلى أن الحملة بدأت توزيع منشورات فى الشوارع والأماكن العامة لإقناع المواطنين بالمشاركة، مهدداً برد فعل قوى إذا تجاهل المجلس العسكرى والحكومة مطالبهم.
فى المقابل أعلن حزبا التجمع والوفد، والجمعية الوطنية للتغيير، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وحركة شباب من أجل الحرية والعدالة، رفضها المشاركة فى المليونية، مؤكدة تأييدها الوثيقة، بعد إلغاء المادة الخاصة بوضع الجيش فى الدستور.
وشن الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، هجوماً حادا على القوى الإسلامية التى دعت للمليونية، ووصفها بأنها «قوى التخلف ومعاداة الديمقراطية» التى اختطفت التحرير لحساب مليونيات قال إنها تحقق أهداف هذه القوى.
المصرى اليوم