بدأت ألاعيب (الفلول) بعد وقف حكم الاستبعاد
الشروق
بالأعيرة النارية والتصريحات العنترية استقبل أعضاء الوطنى المنحل قرار المحكمة الإدارية العليا بأحقيتهم فى الترشح للانتخابات، فقرروا العودة مجددا إلى سباق الانتخابات واستئناف مؤتمراتهم الدعائية، بعد أن كان بعضهم قد علق مشاركته لحين صدور حكم القضاء، وأعلن آخرون نيتهم إما الانسحاب على استحياء أو القتال لأجل البقاء.
من جانبه، قال النائب السابق عن الحزب الوطنى فى برلمان 2010 أحمد سيف، والمرشح للانتخابات الحالية على المقاعد الفردية عن دائرة بنها وكفر شكر إن حكم الإدارية العليا «جاء لينصف الشرفاء والذين قدموا الخدمات لأهالى دوائرهم دون منفعة شخصية». وأكد أشرف عمران، أمين حزب الحرية بالقليوبية، والمحسوب على الوطنى، أن وحدة الوطن مهددة وأن تطبيق قانون العزل كان سيؤدى إلى «تقسيم مصر»، وإن من حق أى عضو بالوطنى الانتماء إلى أى حزب جديد بعد حل الحزب الحاكم، وأضاف: «لسنا فاسدين أو على رأسنا بطحة، وليس من العدل تطبيق قانون العزل على اعضاء الوطنى المنحل فقط، بل يجب تطبيقه على كل من أفسد».
وشن عمران هجوما على الأحزاب السياسية قائلا: «من كان يعمل بالسياسة من أحزاب المعارضة أثناء عهد الرئيس السابق، كان يعقد صفقات مع الحزب الوطنى والحكومة، بمن فيهم الإخوان المسلمون، واللى ما كنش فى الحزب الوطنى كان بيتمسح فيه»، وحول الانتخابات الحالية أكد أن فرصة حزب الحرية هى الأقوى، لأن كل القوائم تعتمد على الرءوس أما الباقى حشو، بحسب تعبيره. كان حزب الحرية قد رشح على قوائمه بشمال وجنوب القليوبية عددا من فلول الوطنى ومنهم كريمة عبدالحميد، عضو الحزب الوطنى السابق ومرشحة الحزب بشمال القليوبية، وعاطف النمكى وياسر الهضيبى وآخرون.
ووصف صلاح عبدالعظيم، الرئيس السابق للمجلس بطوخ، ومرشح قائمة حزب مصر القومى بشمال المحافظة، الحكم بأنه تاريخى وأعاد الهيبة والكرامة لأعضاء الوطنى، وقال حسين عشماوى، عضو محلى القليوبية السابق، إن الحكم أعاد أعضاء الوطنى إلى السباق، وأنه استبعادهم لم يكن جائزا ولم تكن له مبررات وأن المحافظة لم تشهد تقدم أى شخص ببلاغات فساد ضد مرشحى الفلول.
وفى الجانب الآخر أجمعت القوى السياسية الأخرى أن الحكم لن يثينهم عن مشروعهم فى فضح الفلول ومنع نجاحاتهم فى الانتخابات، وأكد محمود عفيفى، المتحدث الاعلامى لحركة 6 أبريل، استمرارهم فى حملات التوعية بالسمات المطلوبة فى شخصية النائب والكشف عن القوائم السوداء للفلول.
وفى المنيا، بدت حالة السعادة واضحة على مرشحى الحزب الوطنى، والذين أصيبوا بحالة اكتئاب خلال اليومين الماضيين أطلقوا خلالها التهديدات بحرق العملية الانتخابية فى حالة إقصائهم، وسمع دوى الطلقات النارية فى دوائر ملوى والمنيا ومغاغة، واستأنف المرشحون المؤتمرات الانتخابية أعلنوا فيها عودتهم للحياة السياسية ورفضهم الإقصاء متمسكين بحقهم الدستورى فى الترشح. وفى السويس، كثف فلول المحافظة حملاتهم الدعائية للانتخابات عقب صدور الحكم القضائى بوقف تنفيذ استبعادهم، ورقص بعضهم، وبالأخص من المرشحين على قوائم حزب مصر القومى، فرحا وسط أنصارهم، ويستكمل نائب الوطنى السابق القدرى رسلان مشواره الانتخابى، معتمدا على تأييد أبناء قبيلته وتحالفه مع فلول الوطنى فى حى الجناين، وكان القدرى صاحب تصريحات لاذعة عقب فشله فى الانتخابات الماضية قال فيها إنه يرغب فى ترك البلاد والهجرة إلى إسرائيل. وفى كفرالشيخ، وزع أكثر من 40 شابا من أعضاء الحزب الوطنى ممن كان يعتمد عليهم احمد عز فى تقاريره الانتخابية عن المرشحين ونفوذهم العائلى قبل الانتخابات الماضية، آلاف المنشورات فى مدينة كفرالشيخ وقلين وسيدى سالم تدعو إلى عدم الاستجابة لمليونية الجمعة المقبلة الرافضة لوثيقة السلمى بدعوة عودة الهدوء للبلاد والانتعاش للاقتصاد المصرى، ووصفوا الإسلاميين بأنهم من «الخوارج ويحاولون شق الصف».
شارك في الإعداد: حسن صالح وماهر عبدالصبور وسيد نون ومحمد نصار.