بدأت المواجهة بين «التحرير» والإسلاميين
المصري اليوم
تظاهر الآلاف فى القاهرة والمحافظات، الجمعة، فيما عرف بـ«جمعة الحسم»، للمطالبة باستكمال مطالب الثورة، وتطهير مؤسسات الدولة من فلول النظام السابق، فيما نظمت الجماعة الإسلامية والتيار السلفى وقفة احتجاجية أمام مسجد الفتح، عقب صلاة الجمعة، هاجموا خلالها المتظاهرين فى ميدان التحرير، ووصفوهم بـ«البلطجية».
فى ميدان التحرير تظاهر نحو 3 آلاف عقب الصلاة فى غياب أغلب القوى السياسية والحركات الشبابية، الذين أعلنوا فى وقت سابق المشاركة بدءاً من الساعة الخامسة مساء، وهتف المتظاهرون «اعتصام.. اعتصام.. هاتوا حسنى للإعدام».. و«الشعب يريد إسقاط النظام»، وطالبوا بإقالة المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام.
كما طالبوا مرشحى الرئاسة المحتملين بالنزول إلى ميدان التحرير والمشاركة فى الاعتصام حتى تحقق الثورة مطالبها كاملة قبل إجراء أى انتخابات.
وفى ميدان رمسيس، وبالتحديد أمام مسجد الفتح، نظمت الجماعة الإسلامية وقفة احتجاجية تحت شعار «مصر فى خطر»، تحدث خلالها الشيخ عاصم عبدالماجد، المتحدث الرسمى باسم الجماعة قائلاً: «إن مصر تتعرض لمخطط لتمزيقها، وهناك من يريد سرقة الثورة المصرية من المسلمين، وهم العلمانيون الذين يريدون الوقيعة بين الجيش والشعب. وأضاف أن البورصة خسرت 40 مليار جنيه بسب من وصفهم بـ«البلطجية المتواجدين فى التحرير»، الذين يريدون إحراق الوطن وتمزيقه وخرابه من أجل مصالح أمريكية وغربية، ولن نسمح لهم بالاستمرار أكثر من ذلك، فهؤلاء البلطجية اعتدوا على الداعية صفوت حجازى، وسنقف جميعاً ضد الفتنة التى ينادون بها وستنزل جميع التيارات الإسلامية إلى التحرير يوم الجمعة المقبل تحت اسم «جمعة الشرفاء» لنقول لا لتأجيل الانتخابات ولا للمبادئ فوق الدستورية.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم السلفية: «سنرد على هؤلاء بمليونية حقيقية يوم الجمعة المقبل ليعرفوا قدرهم وقدرنا».
وفى الإسكندرية، شارك نحو 3 آلاف فى مظاهرات «جمعة الحسم» عقب الصلاة للمطالبة بتشكيل مجلس رئاسى وإقالة وزير العدل وسرعة محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين. ونظم نحو ألف متظاهر بالسويس مظاهرة للتضامن مع أهالى الشهداء. وشهدت محافظات الدقهلية، والغربية، والبحيرة، والشرقية، وبورسعيد، وأسيوط، مظاهرات بمشاركة المئات للمطالبة باستكمال مطالب الثورة.