قتل 20 شخصا على الاقل في ميدان التحرير بوسط القاهرة الاحد وصباح اليوم، اربعة منهم على الاقل بالرصاص الحي.
وكان محمد فتوح الذي يدير مستشفى ميدانيا في ميدان التحرير قال لفرانس برس انه تلقى ثلاث جثث اضافية تحمل اثار رصاص حي، بعدما كان اطباء افادوا بمقتل اربعة اشخاص احدهم بالرصاص الحي وثلاثة نتيجة تنشق الغاز المسيل للدموع.
فيما أعلن المجلس العسكري الحاكم في البلاد أنه لا يسعى إلى إطالة المرحلة الانتقالية، وأنه لن يسمح، في الوقت ذاته، بعرقلة عملية التحول الديمقراطي في البلاد.
وقال مجلس الوزراء المصري إنه ملتزم بإجراء الانتخابات في موعدها، لافتاً إلى أن "التوتر المفتعل" حالياً يستهدف تأجيل الانتخابات أو إلغائها لمنع إعادة بناء مؤسسات الدولة.
وجاءت هذه التصريحات في بيان صدر عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء اليوم الأحد لبحث تداعيات الأحداث التي شهدها ميدان التحرير، والتي بدأت منذ عصر أمس "السبت"، وما صاحبها من أحداث في بعض المحافظات الأخرى.
ونفت الحكومة المصرية استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في ميدان التحرير.
وذكرت مصادر" أن اشتباكات عنيفة تدور بين متظاهرين وقوى الأمن في مدينة السويس وقرب مديرية الأمن في مدينة الإسكندرية.
وقبل ذلك أفادت تقارير إخبارية في وقت سابق عن إصابة العشرات في اشتباكات وقعت بين المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر وزارة الداخلية وقوات الجيش التي حضرت لدعم الشرطة، ومنع الاقتحام.
وانتاب المتظاهرون حالة من الذعر والهلع، بعد تكثيف الأمن إلقاء القنابل المسيلة للدموع على وسط الميدان، مما أدى إلى فرار عدد كبير منهم، وقيام البعض الآخر بخلع الخيم، التي تم تشيدها من قبل، وظهرت قوات الجيش في قلب الميدان وهي تقوم بتفريق المتظاهرين.
وكانت أعداد المتظاهرين قد تزايدت بشكل ملحوظ داخل ميدان التحرير عقب صلاة العصر، ومنذ دقائق كثفت أجهزة الأمن جهودها في تفريق المتظاهرين من التحرير وإخلاء الميدان.
وقال شاهد عيان إن ما يزيد على عشر من عربات نقل الجند المدرعة اتخذت مواقع حول وزارة الداخلية التي يتركز عليها غضب المحتجين بسبب استخدامها أساليب تتسم بالشدة في فض مظاهرة في وسط القاهرة.
وفي وقت متاخر من مساء امس عادت قوات الأمن المركزى لإطلاق القنابل المسيلة للدموع بعد الإعلان مرة أخرى عن سريان الاتفاق مع المتظاهرين، وهو ما حدا بالمتظاهرين للعودة مرة أخرى لشارع محمد محمود، وتجددت الاشتباكات بينهم وبين الأمن من جديد
وكانت قد سادت الميدان حالة من الهدوء خاصة بعد تأكيد الشيخ مظهر شاهين بعد أداء صلاة الفجر أنه تم الاتفاق على سحب قوات الأمن المركزى من الميدان إلى وزارة الداخلية، وأن القوات لن تشتبك مع المتظاهرين وستترك لهم حرية الاعتصام، بشرط ألا يتجاوزوا نقطة معينة فى بداية شارع محمد محمود المؤدى للوزارة، وبالتحديد نهاية سور الجامعة الأمريكية الأقرب لوزارة الداخلية، وأن من يخالف ذلك يتم إلقاء القبض عليه.
وقد بدأ المتظاهرون بتنظيف الميدان بعدما أدوا صلاة الفجر, وكذلك نظموا لجانا شعبية على مداخل التحرير أول شارع محمد محمود الذى شهد كر وفر بينهم وبين الداخليه طوال يومين كاملين.
منقول