فوجىء مئات من المتظاهرين بميدان التحرير بشابين من البلطجية أحدهما يدعى "الصعيدى "يحاولان الاعتداء عليهم بمطواه بسبب مشادة كلامية حدثت بينهما ترتب على إثرها حدوث هرج وتبادل القذف بزجاجات المياه وعلب العصير بينهم وبين الباعة الجائلين المتواجدين بالميدان، الذين قاموا بالتعدى على مجموعة من شباب الثوار ممن اطلقوا على انفسهم اتحاد المناطق الشعبية واثناء المشاجرة قام احدهم بضرب فتاة بمطواه احدث بها جرح بسيط.
وقام مجموعة من البلطجية بالاعتداء على إحدى الصحفيات الأجنبيات التي تواجدت في ميدان التحرير لتغطية المظاهرة التي نظمها العشرات والتي لم يعلن عنها مسبقا، بعدما أشاع البعض أن الصحفية "إسرائيلية"، وأبرحوها ضربا، كما قاموا بالاعتداء على المصور المرافق لها وفريق العمل، وذلك في ظل غياب تام لقوات الأمن والشرطة العسكرية.
فيما حاول أحد الضباط، تخليص الصحفية من بين أيديهم، فقام بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء، مما أثار غضب المتظاهرين، الذين تعقبوا الضابط محاولين الفتك به والاعتداء عليه، قبل أن يسارع بالفرار والاختباء في أحد البنايات.
كما قام البلطجية المتواجدين بالميدان بالاعتداء على عميد شرطة، حضر لإنهاء الاشتباكات الدائرة بالمكان، وقاموا بالاستيلاء على سلاحه "الميري" قبل أن يعيدوه إليه فارغا من الطلقات.
وأكد الشباب المعتصمون بالميدان ان البلطجية ينتشرون اليوم بشكل مكثف فى التحرير فى محاولة منهم لترهيب شباب الثورة ومنعهم من التعبير عن مطالبهم، واكدوا انهم لن ينسحبوا من اماكنهم رغم اعمال البلطجة التى تمارس ضدهم.
كما شهد الميدان اشتباكات وشجار بالأيدي بين المتظاهرين وبعضهم البعض، بسبب صعود عدد من الإسلاميين إلى المنصة الرئيسية، مما دفع البعض للهتاف بسقوط الإخوان وتأييد الدولة المدنية، فرد آخرون عليهم بهتاف "إسلامية.. إسلامية"، قبل أن يتدخل فريق ثالث، هتف "الجيش والشعب إيد واحدة"، فتداخلت الأصوات بشكل غير منظم، مما أحدث عدة اشتباكات بين المتظاهرين، قبل أن يقرر مسئولي المنصة إنهاء الفاعلية.
جريدة الدستور الأصلى