مقارنة بين فورد فوكاس ومازدا3 وسكودا أوكتافيا
------------------------------------------------
منقول عن المجلة الإلكترونية للسيارات
تضم هذه المقارنة ثلاثة سيارات من فئة سيدان الصغيرة، ورغم أن سكودا أوكتافيا تصنف في فئة هاتشباك إلا أنها بأبعادها الكبيرة تدخل في فئتين وهما سيدان الصغيرة وهاتشباك المتوسطة. ولقد قمنا بمقارنة?سابقة للجيل السابق من هذه الفئة من السيارات والتي تستهدف الراغبين بسيارة سيدان أوروبية أو يابانية مع المقدرة على دفع قيمتها كونها تعتبر أعلى سعراً من نظيراتها الكورية المنتمية إلى نفس الفئة وذلك بفروق تتراوح بين 15-35%.
وتجدر الإشارة
إلى أن فوكوس من فورد تعتبر الأقدم في هذه المقارنة رغم أنها خضعت لعملية إعادة تصميم في أواخر العام 2007 وقدمت من جديد على أساس أنها موديل للعام 2008، أما مازدا 3 فهي جديدة كلياً وهي تخلف الجيل السابق منها الذي ينتشر بكثرة في أسواق الشرق الأوسط وخاصة سورية. أما اوكتافيا الجديدة فهي حديثة أيضاً ولكنها تعتبر شأن فوكوس مجددة بمعنى أنها خضعت لعملية إعادة تصميم مع إدخال تعديلات على خطوطها الخارجية وإعادة تصميم شامل من الداخل.
من الخارج:
تركزت التعديلات في فوكوس على مقدمة السيارة والتي حظيت بكل الجديد تقريباً بدءً بالمصابيح واليت باتت أكثر انسيابية وأكبر حجماً مع تداخل أكبر في الرفاريف الجانبية الأمامية، وبغية التماشي مع هذا التصميم الجذاب للمصابيح فإن فورد أدخلت تعديلات تصميمية على غطاء المحرك والذي بات ذو مستويين، أحدهمت منخفض وقريب من الرفاريف، والآخر مرتفع في وسط هذا الغطاء وتذكر هذه الخطوط بما هو متوفر لبعض سيارات فولفو.
ونبقى في المقدمة مع الشبك الجديد بالكامل والذي بدا أكثر سماكة من ذي قبل مع إطار من الكروم والذي من شأنه أن يزيد من فخامة السيارة. وبغية تناسق هذه التغييرات مع بعضها اضطر المهندسون إلى تعديل تصميم الصادم الأمامي الذي بات يحتوي على شبك سفلي كبير الحجم مع تقديم مصابيح ضباب جديدة والنتيجة تحسن في انسيابية السيارة وبالتالي انخفاض في استهلاكها وانبعاثاتها.
أما التعديلات الأخرى فإن لم تبدُ ظاهرة فإنها حاصلة، وبحسب مسؤولي فورد فإن فوكوس المجددة لم يبقَ منها من الجيل السابق سوى السقف، أما بقية الخطوط فلقد استوحيت من شقيقتها المتوسطة مونديو. وفيما خصص التجهيزات الميكانيكية فلم يطرأ أي تعديل على السيارة باستثناء توفير فئة من علبة التروس باسم "باور شيفت" وهي ذات قابض/فاصل مزدوج على غرار ما وفرته فولكسفاغن مؤخراً لسيارتها غولف تحت اسم دي إس جي.
أما مازدا 3 الجديدة فأول ما ستنظر إليها ستلاحظ على الفور الاختلاف الجذري في التصميم بالمقارنة مع الجيل السابق منها، وسوف تذكرك مقدمتها بشقيقتها الرياضية آر إكس 8، كما أن القسم السفلي من الشبك يوحي بابتسامة واسعة تنم عن نوايا الشركة بتحقيق هذه الابتسامة لزبائن السيارة. كما يبدو التناسق واضحاً بين خطوط الصادم والحيز الذي يحتوي على مصابيح الضباب.
أما من الجانب فإن النفحة الرياضية تبدو واضحة من خلال التداخل الكبير لمصابيح المقدمة في الرفاريف الأمامية، ومن خلال الميل الواضح لخط الخصر (بين الأبواب والنوافذ) باتجاه الأمام، كما يعزز الميل الكبير للواجهة الزجاجية الأمامية من هذه النفحة ليؤكد كل من الطول القصير لصندوق الأمتعة والتجعدات الانسيابية أسفل الأبواب على ذلك أيضاً.
أما من الخلف فأول ما سيخطر ببالك أنك وراء شقيقتها الأكبر مازدا 6 وخاصة تصميم المصابيح، ورغم أن الصادم الخلفي يحتوي الكثير من التعقيدات التصميمية في قسمه الأسفل إلا انه بدا أنيقاً ويؤكد على النفحة الرياضية للسيارة. ومرة أخرى فإن مازدا وفرت للسيارة إضافياً عاكس هواء خلفي والذي من شأنه أن يركز على توجهها الرياضي.
أما أوكتافيا، فبالمقارنة مع السابقة فإن السيارة المجددة لم تتغير كثيراً على الصعيد الخارجي، وتركزت التعديلات الأمامية على التغيير الكامل لتصميم المصابيح والذي تبعه تغيير لتصميم شبك المقدمة والصادم الأمامي بالإضافة إلى مصابيح الضباب والتي تم التركيز فيها على الخطوط الملتفة شأنها شأن مصابيح المقدمة.
أما من الجانب فإن التغييرات التي طرأت على المقدمة بالكاد ملحوظة وخاصة أن تداخل المصابيح الأمامية مع الرفاريف بت محدوداً بشكل متعمد لإضفاء الرصانة على طابع السيارة الأمر الذي يميز جميع سيارات سكودا بخلاف سيات الاسبانية التي تركز على إبراز الطابع الرياضي وذلك في سياسة واضحة من الشركة الأم فولكسفاغن.
أما من الخلف، فلقد تم تغيير الصادم الخلفي بشكل شامل، كما بات يحتوي على مصابيح عاكسة في قسمه السفلي والتي زادت من أناقة السيارة بشكل عام. أما مصابيح المؤخرة فلقد خضعن لتغيير بدا بالكاد ملحوظاً وأكثر ما يميزه الرقاقة الزجاجية التي باتت تغطي هذه المصابيح.
من الداخل:
تعتبر ثلاث سنوات من عمر فوكوس السابقة كافية لاكتشاف فيما إذا كانت السيارة تعاني من أية مشاكل تصنيعية أو متعلقة بالجودة، إلا أن السيارة أثبتت أنها موثوقة تماماً، وبالإضافة إلى ذلك فلقد باتت اليوم تتحلى بجودة أعلى لتقترب من الألمانيات التي تتربع على عرش هذه الفئة شأن فولكسفاغن غولف وبي إم دبليو الفئة الأولى وآودي إيه 3.
بات القسم العلوي من لوحة القيادة بالإضافة إلى الأقسام الظاهرة الأخرى من المقصورة مزودة ببلاستيك طري ذو جودة عالية، كما أضيفت إطارات كرومية إلى فتحات التهوية البيضوية وترافقت الجودة بشكل عام مع معظم مكونات المقصورة. إلا أن بعض الألوان المتوفرة داخل المقصورة شأن ازدواجية لون لوحة القيادة في بعض الموديلات بدت غير متناسقة بعض الشيء.
كما أن فورد اعتمدت في مسألة الجودة على ما تراه العين، وبعبارة أخرة فإنك كلما توجهت نحو أسفل المقصورة فسوف تكتشف أن جودة المواد بأدت تتدنى وخاصة البلاستيك القاسي، ولقد باتت المسافة بين المقعدين الأماميين تحتوي كونسول وسطي بحجم كبير بخلاف الجيل السابق والذي كانت فيه عبارة عن فجوة بين هذه المقعدين.
تحقق ماركة مازدا تقييماً جيداً فيما يتعلق برضا الزبائن فلقد حققت المرتبة التاسعة في دراسة العام 2008 لمؤسسة جاي دي باور فيما يتعلق برضا المالكين، أما مازدا 3 فلقد حققت الترتيب 27 من أصل 100 سيارة شملتها الدراسة الأمر الذي يجعل مصداقيتها جيدة، وللمقارنة فإن فورد فوكوس حققت المرتبة 51 من أصل 100.
وبغية المحافظة على هذه المرتبة قامت مازدا بإجراء اختبار موثوقية على سيارتها الجديدة تمثلت بإخضاعها للسير لمسافة بلغة 1.2 مليون كيلومتراً وذلك على أقسى أنواع الطرق في العالم من ناحية الحرارة الشديدة والبرودة الشديدة شأن إيسلنده والسويد. كما ركز المهندسون على رفع مستوى هذه الموثوقية داخل السيارة من خلال التحسن الواضح للجودة والتي تكللت بتزويد المقصورة بـ بلاستيك جيد المظهر وطري الملمس يعطي شعوراً بأنه مرتفع السعر.
وتبدو المقصورة بشكل عام مكان مصنوع بعناية دون أن يكون ممتازاً لأنك ستلحظ بعض القطع الغريبة في طرازات القاعدة من السيارة شأن البلاستيك الرخيص والذي يبدو ظاهراً على علبة القفازات، إلا أن التقييم العام أفضل من الطراز السابق من السيارة بالتأكيد.
تعتبر ماركة سكودا بشكل عام من الماركات المحبوبة لمجلة "جاي دي باور" المتخصصة بدراسات جودة السيارات ورضا العملاء عنها، ولم تشذ أوكتافيا المجددة عن هذه القاعدة، إذا احتلت المرتبة الرابعة فقط من أصل 100 سيارة دخلت في هذه المنافسة، وبمعنى آخر فإن زبائن أوكتافيا راضون عن سيارتهم تماماً بدرجة تأتي بعد زبائن لكزس التي احتلت المرتبة الثالثة.
ورغم أن مستوى الجودة في الداخل لا يرقى إلى مستوى ما تقدمه ابنة عمها غولف، إلا أن كل القطع داخل المقصورة بدت مبنية بعناية مع إعطاء الشعور بأنك في سيارة ألمانية من ناحية المتانة، ويبقى المقود فقط هو الذي تم إكساؤه ببلاستيك دون مستوى سائر الألمانيات الأخرى.
أما من ناحية السلامة فلقد حققت السيارة تقييم أربع نجمات من أصل خمسة بالنسبة للركاب البالغين وذلك في اختبارات التصادم الأوروبية "يورو إن سي إيه بي". وتجدر الإشارة إلى أنت سيارات اليوم باتت تحقق تقييم خمس نجمات كاملة لهذا الاختبار. أما في سلامة الأطفال فلقد حققت تقييم أربع نجمات من أصل خمسة، مقابل نجمتين من أصل أربعة فيما يتعلق بسلامة المشاة.
ولا تزال فورد تفتخر بأن سيارتها فوكوس هي إحدى أكثر عشر سيارات أماناً وفق اختبارات السلامة الأوروبية (يورو إن سي إيه بي) حيث أنها حازت علة تقييم خمس نجمات من أصل خمسة فيما يتعلق بسلامة الركاب، كما أنها حصلت على تقيمم أربع نجمات من أصل خمسة فيما يتعلق بسلامة الأطفال ونجمتان من أصل أربعة فيما يتعلق بسلامة المشاة.
ولقد تم تجهيز كافة سيارات فوكوس بوسائد هواء أمامية وجانبية قياسياً بحيث يبلغ مجموعها أربعة، كما يتوفر للطرازات الفخمة منها وسائد هواء جانبية علوية (ستائر)، وباتت معظم طرازات 2008 مزودة قياسياً بنظام التحكم بالتماسك بالإضافة إلى تشغيل مصابيح الالتفاف الأربعة عند الكبح العنيف.
ومن تجهيزات السلامة النشطة أيضاً باتت السيارة مزودة اضافياً بنظام مراقبة ضغط الهواء في الإطارات بالإضافة إلى التشغيل الصوتي لبعض وظائف السيارة، ووصلة بلوتوث والمصابيح الأمامية المتأقلمة والتي تلتف مع حركة المقود لتؤمن رؤية ممتاز ومتأقلمة للسائق. بقي أن نذكر أنه يتوفر لكافة الطرازات قفل مركزي مع تحكم عن بعد بالإضافة إلى نظام الدخول بدون مفتاح ونظام الإنذار واللذين يتوفران اضافياً.
حقق الجيل السابق من مازدا 3 تقييم أربع نجمات من أصل خمسة فيما يتعلق بسلامة الركاب البالغين مقابل 3 نجمات من أصل خمسة لسلامة الأطفال، ونجمتين من أصل أربعة لسلامة المشاة. أما مع الجيل الأحدث فإن مازدا زودت سيارتها بستة وسائد هواء مع نظام التحكم الالكتروني بالثبات، والأهم من ذلك هو صنع هيكل السيارة من فولاذ جديد ذو مقاومة كبيرة للشد مع تقوية شديدة للمناطق التي كانت تشهد ضعفاً مع الجيل السابق من السيارة.
وبالتالي فلقد حقق الجيل الجديد من السيارة تقييم خمس نجمات من أصل خمسة وذلك وفق التقييم الجديد (86% للبالغين، 84% للأولاد، 51% للمشاة، 71% لأنظمة السلامة) كما زودت مازدا سيارتها بمصابيح إضافية متأقلمة والتي من شأنها أن تلتف مع المقود بغية تحسين الرؤيا للسائق أثناء الانعطاف بالإضافة إلى مؤشرات النقطة العمياء للمرايا الجانبية والتي تستخدم كاميرات موجهة نحو الخلف من شأنها أن ترصد السيارات التي لا تظهر في المرايا الجانبية وتنبيه السائق
ويتوفر لـ اوكتافيا العديد من تجهيزات السلامة شأن وسائد الهواء ونظام منع إنغلاق المكابح، إلا أن ما أثار استغرابنا هو تزويدها بنظام التحكم بالتماسك إضافياً (قد يكون أساسياً بحسي الوكيل في كل بلد). أما من ناحية التقييم العام فيمكن القول أن أوكتافيا توفر الحيز الداخلي المتوفر لفولكسفاغن باسات مع سعر قريب من سعر فورد فوكوس الأمر الذي يجعل منها صفقة جيدة جداً.
وتؤمن السيارة لركابها راحة جلوس رائعة وخاصة مع اختيار السيارة بالتجهيزات الأفخم، وإذا ما كانت السيارة ستفقد القليل من النفحة الرياضية حين تزويدها بعجلات بقياس 15 إنش وإطارات بجانب 65% فإن هذه الإطارات ستؤمن الراحة القصوى للركاب. ويتوفر للسيارة عدة مستويات للتجهيزات تبدأ من "إس" والتي تأتي مزودة بمكيف هواء ونوافذ كهربائية، أما الحساسات الخلفية فهي إضافية. كما يتوفر طراز إس إي والذي يأتي مزوداً بنظام صوتي مع أربع مكبرات للصوت وكمبيوتر للرحلة. في حين يضاف إلى طراز القمة عجلات بقياس 16 أو 17 إنشاً مع مثبت سرعة ومصابيح زينون وفرش جلدي.
بدت وضعية الركوب داخل السيارة مدللة، بل إن فوكوس تعتبر من أكثر السيارات راحة في فئتها وخاصة لمن يتنقلون كثيراً بشكل يومي، ومع الجيل المجدد من السيارة حافظت فوكوس على هذه الراحة مهما كانت وضعية الطريق والذي باتت تمتص مطباته بمنتهى اللطف.? إلا أن مقاعد فوكوس 2008 بدت أكثر ارتفاعاً الأمر الذي يبدو مزعجاً لطوال القامة من السائقين وخاصة أن روؤسهم باتت شبه متماسة مع السقف، كما أن ركاب المقاعد الخلفية بدا وكأنهم محشورون قليلا وذلك بالمقارنة مع منافسات السيارة.
ومع فوكوس 2008 فلقد أعادت فورد النظر بمستوى التجهيزات المتوفرة للسيارة وبات طراز القاعدة "ستوديو" يحتوي على مشغل أقراص مدمجة (سي دي) وقفل مركزي ووسائد هواء جانبية علوية (ستائر) علماً بأن هذه الأخيرة قد تختلف بحسب الوكيل في كل بلد، ونعود لنذكر إن طراز القاعدة يحتوي أيضاً على مكيف هواء، كمبيوتر الرحلة، وقفل مركزي مع تحكم عن بعد. أما الطراز الأفخم فإنه يحتوي على عجلات بقياس 16 إنشاً وتعليق رياضي. أما طراز القمة "تيتانيوم" فيحتوي على زجاج معتم، ومصابيح أمامية آلية وكذلك ماسحات زجاج آلية، كما يحتوي على مشغل أقراص مدمجة من نوع سوني وعلبة قفازات مبردة.
ولمن لديهم معرفة بالجيل السابق من السيارة فإنهم يتذكرون كيف تعاني من وضعية الركوب القاسية بعض الشيء والعزل الصوتي المتراجع حيث يتأتى معظم الضجيج من حفيف الإطارات مع سطح الطريق. وهذا ما جهد مهندسو مازدا لتلافيه تماماً مع الجيل الجديد من السيارة والتي أبدت تحسناً كبيراً جداً فوق مطبات الطرق.
ويعود الفضل في ذلك التحسن إلى زيادة صلابة نظام التعليق وزيادة صلابة هيكل السيارة أيضاً واللذين نجم عنهما تراجعاً في مستوى الضجيج داخل المقصورة بواقع 6-11% بحسب مهندسي الشركة. ولقد لمسنا مدى هذا التحسن عند قيادة السيارة والتي بدا مستوى الضجيج فيها متقارباً من رائدة هذه الفئة وهي فولكسفاغن غولف.
ويتوفر للسيارة مستوىً مقبول من التجهيزات حيث يتوفر لطراز القاعدة مكيف هواء وقفل مركزي مع تحكم عن بعد وستة وسائد هواء ونظام الكتروني للتحكم بالتماسك ووصلة إم بي 3. أما الطراز الأفخم فيتوفر له عجلات من خلائط المعادن بقياس 15 إنشاً ومكيف هواء الكتروني ومقود مزود بأزرار ومغلف بالجلد ومرايا جانبية تطوى كهربائياً. أما طراز القمة فيزود بعجلات بقياس 16 إنشاً وماسحات زجاج ومصابيح أمامية آلية ومبدل لستة أقراص ومثبت سرعة ووصلة بلوتوث.
على الطريق:
اخترنا من فورد الفئة المزودة بمحرك 1.6 لتر والتي يولد محركها 100 حصاناً، بالإضافة إلى عزم دوران يبلغ 150 نيوتن.م، وبدت السيارة مع هذا المحرك ضعيفة التأدية إلا أنها تتحلى باستهلاك جيد للوقود.
وبالنظر إلى التعديلات التي أدخلتها فورد على فوكوس 2008 فإن الميكانيكية منها كما ذكرنا كانت محدودة جداً وخاصة أن قاعدة السيارة هي نفسها التي كانت متوفرة لفوكوس السابقة. وللتوضيح فإن فوكوس الجديدة لا تزال تتحلى بتجربة قيادة جيدة جداً، كما أن التعامل معها بدا حاداً مع مستويات عالية من التماسك وردود أفعال واضحة واردة من المقود والعجلات وذلك دون التضحية طبعاً بمستوى الراحة المتوفرة داخل السيارة.
ويتوفر لبعض طرازات السيارة تعليق رياضي إضافياً إلا أنه يقلل من سوية الراحة المتوفرة للركاب مع زيادة التماسك، كما أننا لاننصح بشراء السيارة المزودة به إلا إذا كنتم ممن يمضون معظم أوقات قيادتهم بحثاُ عن التأدية الرياضية الساخنة. وتعاني تأدية السيارة من نقطة ضعف واضحة والسبب الرئيسي هو الوزن المرتفع للسيارة والذي يقترب من 1400 كغ وهو يفوق منافساتها بما يتراوح بين 100-150 كغ الأمر الذي يعني أن هناك راكبين معك على متن السيارة بشكل دائم.
أما مازدا 3 فهي تتشارك? بقاعدتها مع فورد فوكوس، ولقد حظي الجيل السابق منها بسمعة جيدة الأمر الذي حرص مهندسو الشركة على عدم التضحية به.
وهذا ما دعا المهندسين إلى استخدام نفس قاعدة الجيل السابق مع إدخال الكثير من التعديلات عليها بغية تلافي نقاط الضعف اليت كانت تعاني منها السيارة.
ولقد أثبتت السيارة ثباتها وتوازنها على الكثير من أنواع الطرق الرديئة حيث تمت التجربة، كما أن الإطارات الأمامية الدافعة كانت متماسكة بقوة مهما كانت طريقة قيادتك استفزازية.
ولقد اخترنا لتجربتنا محرك الـ 1.6 لتر وقوة 105 أحصنة مع علبة تروس آلية خماسية النسب والتي تحقق قفزة بالمقارنة مع فورد فوكوس التي لا تزال تتوفر بعلبة آلية رباعية النسب.
ونعود إلى تجربة القيادة ?حيث وجدنا أن مسألة التجاوز مع علبة التروس الآلية فيها شيء من الخطورة بسبب الوزن المرتفع للسيارة والتي تحتاج إلى 13.2 ثانية للانطلاق 0-100 كم/سا، كما أن العزم المتواضع للمحرك والذي يبلغ 145 نيوتن.م يتحقق عند دورات مرتفعة نسبياً والتي تبلغ 4000 د.د.، ولكنك ما أن تصل إلى هذا المستوى من الدوران ستجد أن المحرك بات يحقق لك الحماسة المطلوبة.
ولقد قام مهندسو الشركة بالعديد من التحسينات على محركات السيارة بحيث باتت تستهلك وقوداً أقل بواقع 19% بينما انخفض معدل الانبعاثات من غاز ثاني أوكسيد الكربون بواقع 16%. وبلغة الأرقام فإن السيارة تستهلك مع المحرك الأصغر وعلبة التروس اليدوية ما معدله 211 كم/20 لتر، ولكن هذه المعطيات تتغير بحسب نسبة الأوكتان في الوقود وبحسب ازدحام السير وطبيعة قيادة كل سائق.
بالمقارنة مع الطراز السابق فإن أوكتافيا المجددة خضعت لتعديلات جذرية على صعيد المحركات وعلب التروس. فرغم أن محرك الـ 1.6 لتر لم يتغير من ناحية القوة البالغة 102 حصاناً إلا أنه بات متوفراً بعلبة تروس سباعية النسب من نوع دي إس جي ذات القابض/الفاصل المزدوج.
ولقد بدا هذا المحرك ضعيفاً بالإضافة إلى استهلاكه المرتفع للوقود كونه لا يزال ذو تقنية قديمة من ناحية تلقيم الوقود مقارنة بالمحركات الحديثة المشحونة التي باتت تتوفر للسيارة.
وفيما يتعلق بالتعامل مع السيارة بكافة فئاتها فلقد بدا ملفتاً، إذ تبدي مقدمتها ثباتاً موثوقاً في المنعطفات حتى ولو كانت سرعتك عالية، وإذا ما أفرطت في الضغط على دواسة الوقود داخل المنعطف وحدث أن انزلقت مقدمة السيارة فإن ذلك يمكن تصحيحيه بسهولة برفع القدم عن دواسة الوقود وذلك لتلافي الظاهرة المسامة "أندر ستيرينغ".
المواصفات
============
1- فورد فوكوس
1.6 أوتوماتيك
2-مازدا 3-1.6
أوتوماتيك
3- سكودا أوكتافيا 1.6 أوتوماتيك
المحرك و علبة التروس
على الترتيب
ترتيب أسطوانات المحرك
4
4 متتالية
4 متتالية
سعة المحرك (سم مكعب)
1596
1598
1595
صمام لكل أسطوانة/مجموع الصمامات
4/16
4/16
4/16
تلقيم الوقود
بخاخ الكتروني
بخاخ الكتروني
بخاخ الكتروني
قوة المحرك (حصان/د.د.)
100/6000
105/6000
102/5600
عزم المحرك (نيوتن.متر/د.د.)
150/4000
145/4000
148/3800
نسبة الضغط (إلى: 1)
11.0
10
10.5
عجلات الدفع
الأمامية
الأمامية
الأمامية
علبة التروس
4 آلية
5 يدوية
7 آلية-دي إس جي
التأدية و استهلاك الوقود
السرعة القصوى (كم/سا)
174
180
184
التسارع من 0-100 كم/سا (ثانية)
13.7
13.2
14.1
العجلات و الإطارات
205/55-16
205/55-16
205/55-16
المكابح (الأمامية/الخلفية)
أقراص/أقراص-إيه بي إس
استهلاك الوقود في المدينة (كم/20لتر-لتر/100كم)
189-10.6
211-9.5
11.2-179
استهلاك الوقود في السفر (كم/20لتر-لتر/100 كم)
333-6.0
333-6.0
6.1-328
الأبعاد و الأوزان و الحجوم
الطول (م)
4.481
4.580
4.569
العرض (م)
1.839
1.755
1.769
الإرتفاع (م)
1.497
1.470
1.445
قاعدة العجلات (م)
2.640
2.640
2.575
أصغر دائرة دوران (م)
10.4
10.9
10.2
الوزن فارغة (كغ)
1320
1245
1345
الخلوص (سم)
15.7
12
17.9
سعة صندوق الأمتعة (لتر)
396
430
560
سعة خزان الوقود (لتر)
55
55
55