الجنزوري.. رئيسا للجمهورية.. بشرط
بقلم - عبدالرحمن فهمي
نعم... الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للجمهورية... بشرط... أن ينجز ما وعد به... بل نصف ما وعد به... خلال هذه المدة القصيرة ومن الناحية الشكلية البحتة... أقول لهؤلاء الشباب المخدوعين: إن تولي كمال الجنزوري للرئاسة بعد هذا المخلوع هو الثورة بعينها... فقد كان الرئيس المخلوع لا يكره في الوجود كله أحدا أكثر من الجنزوري كمية الحقد والكره التي كان يكنها للدكتور الجنزوري لا حد لها..
. لا لشىء إلا لأنه كان يريد بمصر خيرا «بدون عمولات».. كان يريد مد العمران شرقا وغربا وجنوبا بقدر الإمكان... وحكاية «العمولات» لأي مشروع ممكن أن يرويها لكن أولاد صديق العمر وجيه أباظة رحمه الله... لقد قتله المخلوع... وملعون أبو الفلوس التي أطاحت برجل في حجم ووطنية وجيه أباظة.
ثم ماذا نريد من شخصية الرئيس القادم أكثر من أن يكون بهذا النشاط والحيوية والديناميكية يعمل حتي في أيام الجمعة ليل نهار مع دراسته للتخطيط والاقتصاد في أمريكا والعمل في السياسة في مصر لمدة ربع قرن كمسئول... ثم استمراره في دراسة كل قرار بعد ذلك رغم محاولة المخلوع إبعاده عن الوسط الحكومي الرسمي!!!
خلال الـ 12 سنة الماضية بعد تركه الوزارة كان يبدي رأيه لزملائه من المسئولين بطريقة غير مباشرة خوفا عليهم من غضب المخلوع!!! كان يبدي رأيه في القرار بعد دراسته!!!
نريد قبل انتخابات الرئاسة أن نتفق علي شخصية من أجل مصر بعيدا عن أية حساسيات أو مصالح... يا ريت ننسي أنفسنا ونذكر مصر فقط في هذه الأيام الخطيرة... يا رب.
ثم الرجل... وهو مقبل علي أشق مهمة في وقت فارق في تاريخ مصر فتح قلبه ومد يده لكل فكر في ترشيح نفسه للرئاسة لكي يكونوا نوابا للرئيس... مضحيا بمجهوده... حتي لا يستأثر وحده بالنتائج إن شاء الله... متجردا من أي نوازع شخصية... ولكن «المرشحين المحتملين» رفضوا!!!
تعالوا نحن... حملة الأقلام وموجهي الرأي العام نشارك في الأفكار والمقترحات من أجل مصر ومصر فقط!!!
مثلا... مثلا... أقترح علي الدكتور الجنزوري وسبق أن اقترحت علي الدكتور عصام شرف أن نحذو حذو الدول التي تعاني اقتصاديا مثل اليونان والبرتغال... لقد ألغت هذه الدول حكاية السيارات الحكومية بجرة قلم... تصوروا أن هذا البند وحده وفر علي الدولة مليارات ومليارات ممكن أن نعيد بها تشغيل آلاف المصانع المتوقفة عن العمل خاصة مصانع الغزل والنسيج مثلا مثلا.
الدكتور كامل عمرو وزير الخارجية كان مقتنعا بشدة باقتراح قدمته لأنور السادات في السبعينيات وتحمس له ولكن وزير الخارجية الرجل الفاضل الدكتور عصمت عبدالمجيد التف حول الاقتراح لم ينفذه وهو تخفيض التمثيل الخارجي إلي أقل من النصف... لاحظت في باريس أن التمثيل الدبلوماسي المصري ضعف التمثيل الأمريكي!!! تصوروا !!! وهناك حكاية العمال والفلاحين ومجلس شوري في دولة مدنية لشوشتها هناك أفكار عملاقة أخري للتوفير من المصروفات... فإلي عدد قادم بإذن الله تعالي.
-------
عبدالرحمن فهمي
بوابة الوفد الاليكترونية [/color]