الجزائر تهزم مصر 1- صفر في موقعة زيورخالفيفا يعلن : براءة الجزائر من أحداث أم درمان
في الوقت الذي أدان فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر بالقاهرة ومعاقبته بنقل مباراتين خارج القاهرة وتغريمه 100 ألف فرنك سويسري، خرجت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي وأعلنت اللجنة براءة الاتحاد الجزائري من أحداث مباراة أم درمان بسبب خطأ في الإجراءات، وهذا الخطأ هو تأخر الاتحاد المصري في إرسال الشكوي في موعدها المحدد وهو بعد المباراة بـ24 ساعة وهو الأمر الذي لم يقم به الاتحاد المصري.
الغريب أن الشخص المسئول عن تقديم الشكوي كان هاني أبوريدة - الذي يفضل أن يلقب بنائب رئيس الاتحاد - ورغم أنه أكثر الأشخاص معرفة بالقانون في الفيفا، بل إنه صاحب الاقتراح، بل قال لجمال وعلاء إن هذا الأمر مسئوليتي لتظهر أكثر من علامة استفهام حول ضعف الملف المصري رغم أنه احتوي علي 3 آلاف صورة وملف - كما ادّعوا في الجبلاية - وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول فشل اتحاد الكرة.
ومن ناحية أخري اهتمت وسائل الإعلام الجزائرية بعقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» التي وقعها علي مصر بنقل مباراتين خارج القاهرة وغرامة 100 ألف يورو بسبب أحداث مباراة الفريقين في القاهرة بجانب الإشارة لعدم وجود أي إدانة للفريق الجزائري علي أحداث أم درمان.
وجاء عنوان صحيفة الخبر الجزائرية «الفيفا تدين مصر وملف أم درمان فارغ» وأن عقوبات الفيفا علي مصر بعد إصابة ثلاثة لاعبين من المنتخب الجزائري قبل مباراة المنتخبين بالقاهرة وعدم توقيع أي عقوبات علي أحداث أم درمان دليل علي كذب الجانب المصري والمبالغة والتهويل في الأمر، وقالت الصحيفة إن الاعتذار للشعب الجزائري هو الخطوة الأخيرة لحفظ ماء الوجه، خاصة بعد إدانة الفيفا للجانب المصري فضلاً عن اعتراف عدد من المسئولين عن اتحاد الكرة بعدم وجود أي نية للتظلم ضد العقوبات الموقعة علي مصر.
وفي صحيفة الحوار الجزائرية جاء أن الفيفا يكيل بمكيالين بسبب العقوبة الضعيفة ـ علي حد وصف الصحيفة ـ علي الاتحاد المصري علي عكس ماتوقعه الجميع وجاء عنوان الصحيفة «الاتحاد الدولي يكيل بمكيالين ويطعن في مصداقيته».
وانتقدت صحيفة الجزائر نيوز عقوبات الفيفا علي مصر وأن بلاتر يستهين بواقعة الاعتداء علي الخضر لأسباب انتخابية.
مهزلة فرحة مسئولي الرياضة بالعقوبة تؤكد أنهم يقودون الكرة المصرية لمهزلة أخري قادمة.. وقريبة جداً!
جاءت العقوبة التي أقرتها لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بفرض غرامة مالية 100 ألف فرانك وإقامة مباراتين خارج القاهرة بمسافة 100 كيلو متر لتثبت أن البعثة الجزائرية تعرضت بالفعل لأعمال عنف من قبل الجماهير المصرية في مطار القاهرة أثناء حضورها للقاهرة لخوض مباراة 14 نوفمبر ضمن مباريات تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا، والتي انتهت بفوز المنتخب الوطني 2/ صفر وكشفت العقوبة عن أن كل التصريحات التي أطلقها بعض المسئولين داخل اتحاد الكرة بأن البعثة الجزائرية لم تتعرض لأي مضايقات من جانب الجماهير المصرية غير صحيحة، وأكد محمد روراوة - رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم- نجاحه المستمر عندما أثبت أن منتخب بلاده تعرض لأحداث مؤسفة داخل مطار القاهرة بفندق الإقامة واستغل الصور وشرائط الفيديو التي أظهرت أن منتخب الخضر تمت إصابة أكثر من لاعب فيه.
وفي الوقت نفسه فشل سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - في إظهار حق مصر من الاعتداءات العنيفة التي تعرضت لها الجماهير المصرية في المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين في السودان، وتمت إصابة أكثر من 500 مصري في السودان، وأثبت زاهر أنه «بياع كلام» بدليل التصريحات التي ملأ بها الدنيا بعد مباراة السودان وأكد أنه يمتلك شرائط فيديو وصورًا تدين الجماهير الجزائرية، ولكن لجنة الانضباط -والتي يعمل روراوة عضوًا فيها- أكدت أن الجماهير المصرية لم تتعرض لأي مضايقات، ولا يوجد مبرر واحد لفرض أي عقوبات علي الجانب الجزائري، الأمر الذي جعل سمير زاهر ينشر بيانًا مطولاً علي موقع اتحاد الكرة أكد خلاله أنه فوجئ بعدم اتخاذ أي عقوبة ضد الجانب الجزائري رغم أن اتحاد الكرة أرسل كل الشرائط التي تدين الجماهير الجزائرية في السودان، مضيفًا أن الاتحاد المصري لم يقف مكتوف اليدين تجاه عدم فرض أي عقوبة علي الجانب الجزائري، وسيرفع تظلمًا للفيفا لإعادة النظر في هذا القرار.
الغريب في الواقعة أن معظم المسئولين داخل اتحاد الكرة أبدوا ارتياحهم الشديد من العقوبات التي أقرتها لجنة الانضباط ضد مصر، مبررين ذلك بأنهم كانوا يخشون أن تصل العقوبات لخصم النقاط من المنتخب الوطني في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 وخاصة بعد فشل محاولات الصلح بين زاهر وروراوة في انتخابات الاتحاد العربي التي أقيمت مؤخرًا بالمملكة العربية السعودية.
فرحة المسئولين داخل اتحاد الكرة بالعقوبة التي أقرتها لجنة الانضباط بالتأكيد ستفتح الباب أمام الجماهير المصرية المتعصبة لتكرار الشغب في مباريات المنتخب الوطني المقبلة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وهذا ما يؤكد أن هناك عقوبات قاسية تنتظر المنتخب الوطني، حيث إن تكرار الشغب سيجعل العقوبات تتضاعف أو سيؤدي إلي خصم نقاط من المنتخب أو إقامة عدد من المباريات للمنتخب دون جمهور، خاصة أن لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي ترغب في إنهاء كل أعمال الشغب في مختلف ملاعب العالم.
كان الوفد المصري قد خضع للتحقيق أمام لجنة الانضباط بحضور سمير زاهر وعمرو وهبي -مدير التسويق بالاتحاد والمنسق العام لمباراة القاهرة- وسحر الهواري مدير العلاقات الخارجية بالاتحاد والسيد جان باولو مونتيري - محامي الوفد المصري في هذه القضية- والذي استعرض جميع الأحداث والوقائع التي صاحبت هذه المباراة، وقد عرض جميع الأدلة والدفوعات.
وبعد إعلان انتهاء التحقيق اجتمعت لجنة الانضباط مرة ثانية علي حدة، وأخطرت الجانب المصري بالعقوبات الموقعة عليه في أحداث مباراة القاهرة، وبالنسبة لمباراة السودان والاتهامات التي كانت موجهة للجماهير الجزائرية فقد أكدت اللجنة أنه لا يوجد شيء يدين الجماهير الجزائرية، الأمر الذي جعل زاهر يتهم مراقب المباراة بأنه لم يذكر أي ملابسات أو أحداث ضد الجماهير الجزائرية.
بيان الفيفا: الاتحاد المصري فشل في اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتأمين بعثة المنتخب الجزائر
جاء رد فعل الوسط الرياضي علي قرارات لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»مثيرًا للشفقة علي حال الرياضيين الذين هللوا لإدانة مصر وفضح كيفية تفكيرهم الذي قد يساعد علي زيادة الشغب في الملاعب المصرية، خاصة بعد حالة السعادة الشديدة التي انتابت أكثر من عضو داخل اتحاد الكرة بعد أن وجدوا أن العقوبة مالية فقط وقدرها 100 ألف فرانك سويسري وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالأموال التي تجنيها الجبلاية.
وكانت لجنة الانضباط بالفيفا قد أصدرت عقوبة علي مصر بتغريمها ماليًا 100 ألف فرانك ولعب مباراتين بعيدًا عن القاهرة بـ 100 كيلو متر.
واعتبر أعضاء اتحاد الكرة المصري ما حدث بمثابة الإنجاز الحقيقي وظلوا يهنئون بعضهم البعض سواء في مكالماتهم الهاتفية الخاصة أو حتي في البرامج التليفزيونية مساء أمس الأول - الثلاثاء - خاصة أن الجزء الثاني من العقوبة الخاص بنقل مباراتين لمصر لا يعتبر عقوبة من وجهة نظرهم.
والغريب أن بيان لجنة الانضباط بالفيفا قال: «الاتحاد المصري لكرة القدم فشل في اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتأمين بعثة المنتخب الجزائري، كما أنه لم يتخذ أي إجراءات وقائية لمنع الهجوم علي أتوبيس المنتخب الجزائري وهو في طريقه من مطار القاهرة إلي الفندق يوم 12 نوفمبر 2009، بالإضافة إلي تحطيم نوافذ الأتوبيس وإصابة أربعة من أعضاء البعثة الجزائرية منهم ثلاثة لاعبين جزائريين، كما لم يتم تأمين استاد القاهرة بعدما تم السماح لعدد كبير جدًا من الجماهير بدخول استاد القاهرة مما أدي إلي إعاقة مداخل وسلالم الاستاد، علاوة علي حجز أتوبيس لاعبي المنتخب الجزائري لمدة 45 دقيقة بعد انتهاء المباراة».
والأكثر غرابة في بيان الفيفا هو ما كتب في آخر جزء: «رأت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم علي خلفية مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في السودان «18 نوفمبر 2009» أن إجراءات فتح تحقيق فيها غير متوفرة وعلي إثره قررنا إغلاق المسألة»، وهو ما يعد فضيحة بكل المقاييس وفشلاً ذريعًا من اتحاد الكرة، فمصر كلها كانت تتحدث عن اعتداءات الجمهور الجزائري علي المصريين في السودان، وتم عرض صور وفيديوهات في جميع وسائل الإعلام لإثبات وحشية تعامل الجزائريين مع الجمهور المصري، ورغم كل ذلك فقد أكدت لجنة الانضباط بالفيفا أنه تم إغلاق مسألة ملف مباراة السودان تمامًا لعدم وجود أدلة كافية في التحقيقات.
سمير زاهر: حان الوقت للضرب بيد من حديد لمواجهة شغب جماهير الكرة المصرية
قال الكابتن سمير زاهر- رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم- إن العقوبات التي وقعت علي مصر بعد أحداث مباراة الجزائر بالقاهرة ما هي إلا جرس إنذار لجميع المنتمين للكرة المصرية، مشيراً إلي أنه حان الوقت للضرب بيد من حديد لمواجهة شغب جماهير الكرة.
وأكد زاهر أن العقوبات التي وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم علي مصر أوضحت لنا أننا يجب أن نضغط علي لجنة الانضباط للعمل علي إيقاف ما يحدث في ملاعب الكرة المصرية خلال المباريات المحلية، مؤكداً أنه سيبدأ العمل في وضع ضوابط قاسية تطبق بداية من بطولة كأس مصر وليس مع بداية الموسم القادم.
وشدد رئيس الاتحاد المصري علي أنه لن يتهاون من الآن تجاه أي خروج عن النص في المباريات المحلية مهما كان اسم ومكانة النادي المتسبب في أي حدث يثير الشغب.
لكنه شدد علي أن العقوبات التي أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن أحداث مباراة مصر والجزائر في القاهرة مرضية تماماً خاصة أن موضوع نقل المباريات كان مطلباً من الجهاز الفني لخوض المباريات في الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية، أما المبلغ المالي فهو قليل جداً وأفضل مليون مرة من الاعتذار.
وأرفض مبدأ الانبطاح من أجل كرامة مصر، روراوة حصل علي دور البطولة من لا شيء، وإذا كان يعتبر أن الموضوع فوقه فأنا أغلقت ملف التصالح تاركاً الأمر للدولة.
المصدر\ صحيفة الدستور