اللواء أمين راضي الرئيس السابق للجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب يكشف
فضيحة لامن الدولة في قضية كنيسة القديسين المتهم بالتفجير معاق أصم وأبگم استوردوه من دولة عربية!
متابعة : احمد ابورية
في اعترافات مثيرة للايام الاخيرة في عمر مجلس الشعب المنحل خلال فترة الثورة وبالتحديد في الاسبوع الاول منها كشف اللواء طيار امين راضي رئيس لجنة الدفاع والامن القومي الكثير عن الحقائق والتفاصيل التي دارت في أروقة المجلس خلال تلك الفترة العصيبة.. اكد راضي ل »الاخبار« انه كان يعيش في حالة من الذهول بعدما تطورت الامور في الثورة خاصة يوم الجمعة ٨٢ يناير وانه شعر ان هناك اشياء خطيرة تحدث ويجب التعامل معها ووضعها في الحسبان الا انه كان هناك حالة من اللامبالاة والانفصال التام عن الواقع كان يعيش فيها المسئولون في المجلس وعلي رأسهم د. فتحي سرور وقيادات الحزب الوطني في ذلك الوقت.. وقال انه يوم ٥٢ يناير ايقن ان الامور ستتطور وان هناك حالة من تجاهل الشباب ومطالبهم في الوقت الذي يزيد ذلك من اصرارهم وعزيمتهم لايصال صوتهم لاعلي مستوي ممكن وكذلك بأي اسلوب يستطيعون معه تحقيق تلك الفكرة.. وقال علي الفور ذهبت يوم ٥٢ يناير الي مكتب د. فتحي سرور رئيس المجلس وذلك خلال بداية اليوم وطلبت منه ان تنعقد لجنة الدفاع والامن القومي لبحث تلك المظاهرات ومعرفة مطالب الشباب والتحاور معهم والتقاء عدد منهم الا انه رفض ذلك تماما وقال »انهم شوية عيال« .. واضاف راضي انه ظل في مكتب رئيس الجلسة يرجوه ان يسمح بانعقاد اللجنة حتي قاربت الساعة من الخامسة مساء دون اي جدوي وزاد من احباطه الطريقة التي كان يتعامل بها سرور والقيادات مع هذه التطورات بانفصام تام عن الواقع .. وقال حاولت يومي الاربعاء والخميس ان اعقد اللجنة دون جدوي تماما حتي قام د. سرور بالاتصال بي علي التليفون الارضي قبل لقاء الرئيس لخطابه يوم الجمعة بساعة تقريبا واخبره بضرورة ان يعقد اجتماع للجنة بأسرع وقت ممكن في اليوم التالي.. ولكنني لم استطع الوصول الا لعدد قليل جدا من الاعضاء وذلك بسبب انقطاع الاتصالات وشبكات المحمول.. واضاف انه عندما عقد الاجتماع كان ساخنا جدا ووجه الجميع انتقادات حادة للحزب الوطني والداخلية ولكن دون جدوي وفوجيء برئيس المجلس بعد اجتماع اللجنة يطلب منه ضرورة عقد جلسة عامة للمجلس وهو ما كان شبه مستحيل حيث نست قيادات الحزب انهم امروا بقطع الاتصالات مما جعل الوصول للاعضاء واخبارهم بموعد الجلسة شيء صعب جدا وهو ماترتب عليه فشل المجلس في عقد الجلسة وكأنه هو من تسبب في ذلك الفشل كالمثل القائل »وجنت علي نفسها براكش« وهو مادفع رئيس المجلس لعقد لجنة عامة واخبر عددا من الاعضاء علي انفراد ان الحزب الوطني يسيطر علي الامور بشكل كامل وتام وانه لاداعي لتضخيم الامور واعطائها اكثر من حجمها وكان ذلك في اليوم السابق »لمعركة الجمل« وقال لهم ان هذه المظاهرات يقوم بها شوية عيال لن يأخذوا »غلوة« مع الحزب وسيعودون الي منازلهم في اسرع وقت وعندما حاول بعض الاعضاء لفت نظره الي ان هذه النظرة قاصرة وهي عكس مايحدث علي ارض الواقع رفض الاستماع اليهم تماما وانصرف المجلس.
وقال راضي انه بصفته رئيسا للجنة الامن القومي قد شهد العديد من الوقائع المؤسفة قبل الثورة منها تفجيرات كنيسة القديسين بالاسكندرية واحداث سمالوط والانتحارات امام المجلس.. واضاف انه فوجيء بمصدر مسئول في الداخلية خلال بداية الثورة يخبره بأن المتهم الذي اعلنت اجهزة الداخلية وامن الدولة ضبطه في احداث تفجيرات الكنيسة هو مواطن بسيط جدا لديه اعاقة ذهنية وهو اصم وابكم وتم جلبه من احدي ا لدول العربية التي كان متواجدا فيها خلال فترة التفجيرات وهو مايمثل فضيحة جديدة للداخلية وامن الدولة ولكنه رفض الافصاح عن تلك المعلومات حتي يتم التأكد منها.
واكد راضي انه تقدم باستقالته من الحزب الوطني مع د. حسام بدراوي الامين العام في نفس الوقت وانه بعدما اكتشف كمية الفساد التي اذهلت الجميع ندم علي انتمائه لهذا الحزب الا انه اكد انه ليس معني ان كل اعضاء الحزب فاسدون ولكن كان هناك شرفاء يحاولون صنع شيء جديد الا انهم كانوا ضعفاء للغاية ومن امثلتهم د. حسام بدراوي ومحمد رجب وغيرهما من الاعضاء المحترمين الذين لااعتقد ان اي متهم كان يجول في خاطره انه مثل هذا الفساد يمكن ان يحدث عن هذه القيادات التي اذهلت الجميع بفسادها.
الأخبار