هيلارى كلينتون: الحكومة المصرية تضغط على المنظمات وتتنصت عليها وتعتقل وتنفى النشطاء وتلاحق المدونين
------------------------------------------------------------
كتب فتحية الدخاخنى ووائل على، وواشنطن - هبة القدس ٥/ ٧/ ٢٠١٠
أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن قلقها من حدوث تقدم فى مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان بمصر، وقالت: «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك منظمات مجتمع مدنى متنوعة، لكن عددا من الحكومات فى المنطقة يمارس ضغوطا عليها ويعمل على إسكات المدونين وفرض قيود على المنظمات غير الحكومية فى التسجيل، ونأمل أن يحدث تقدم فى هذا المجال، خاصة فى مصر».
وأضافت هيلارى، فى كلمتها أمام مؤتمر «المجتمع المدنى ودعم الديمقراطية فى القرن الـ٢١» الذى أقيم فى بولندا أمس الأول، إن مصر لديها منظمات مجتمع مدنى متنوعة، لكنها عرضة فى أغلب الأحيان لضغوط حكومية تلغى مؤتمراتها وتتنصت على مكالماتها الهاتفية، إضافة إلى «إغلاق بعض هذه الجمعيات وتعرض النشطاء للاحتجاز أو السجن لفترات طويلة أو النفى فى أحيان أخرى».
وأكدت أن واشنطن ستعمل مع المنظمات الدولية مثل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى للدفاع عن حرية التنظيم ونشر مبادئ الديمقراطية، وقالت: «كثير من هذه المنظمات يؤمن بمبادئ الديمقراطية، لكننا نريد التأكد من تحول الأقوال إلى أفعال».
ووصف بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية بأنها رسالة إلى النظام المصرى بأنه تجاوز كل الحدود، وقال لـ«المصرى اليوم» إنه شارك قبل يومين فى ندوة نظمها مركز كارنيجى للسلام بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور ممثلين عن الخارجية الأمريكية وشهدت انتقادات شديدة لتردى الاوضاع السياسية فى مصر، ومنها القيود اليومية التى تفرضها السلطات على منظمات المجتمع المدنى وتهديدها بمنع التمويل ومنعها من مراقبة انتخابات الشورى الأخيرة.
فى سياق متصل، توقع المشاركون فى فعاليات المؤتمر السنوى الثانى لحالة الديمقراطية فى مصر أن تكون الانتخابات التشريعية المقبلة الأسوأ فى تاريخ مصر، وقالوا إنها ستشهد الكثير من أعمال البلطجة والتزوير،.
المصرى اليوم