دبي - العربية
بدأت جهات أمنية وسيادية مصرية التحقيق في ملف برنامج الفضاء المصري للكشف عن ملابسات ضياع القمر الصناعي "إيجيبت سات-1" وفقدان السيطرة عليه قبل 3 أشهر، خاصة بعد إعلان إسرائيل أن القمر المصري هذا كان يجمع معلومات عسكرية عنها، بحسب تقرير لقناة "العربية" الأحد 24-10-2010.
وقال وزير الدولة للتعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور هاني هلال إن فقد الاتصال بالقمر الصناعي جاء بسبب عطل فني، مشيراً الى أن العمل جارٍ لاستعادته الى مداره في غضون أسبوعين.
وكان القمر المذكور قد أطلق عام 2007 وفُقد ثلاث مرات من قبل ثم أعيد الى مداره، لكن فرص العثور عليه هذه المرة تعتبر معدومة خاصة بعدما انتهى عمره الافتراضي، حسب ما يقول الخبراء الذين أكدوا أن خطط إطلاق القمر الصناعي "إيجيبت سات-2" تعطلت تماماً بعد تعثر إدارة القمر الأول.
وكشفت هيئة الاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء المصرية واقعة فقدان الاتصال والسيطرة على القمر الصناعي البحثي في بيان السبت الماضي، نقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية.
وأكدت الهيئة أن لها حقوقاً لدى الجانب الأوكراني المصنع للقمر تزيد على الثمن الفعلي له، وأنه سيتم الحصول عليها في حالة التأكد النهائي من عدم إمكانية استعادة الاتصال بالقمر.
وقد تم التعاقد على تصنيع القمر في أكتوبر (تشرين الأول) 2001 مع الجانب الأوكراني، وأطلق إلى الفضاء في 17 أبريل (نيسان) 2007 كقمر بحثي تجريبي بغرض اكتساب المعرفة ونقل التكنولوجيا الخاصة بالأقمار الاصطناعية للجانب المصري.
ونصّ التعاقد على أن العمر الافتراضي للقمر هو 3 سنوات بكفاءة كاملة إضافة إلى سنتين بكفاءة أقل، وقد أمضى القمر من هذه المدة 3 سنوات و3 شهور يعمل بكفاءة قبل واقعة فقد الاتصال الأخيرة به في شهر يوليو (تموز) الماضي.
وبلغت تكلفة المشروع بالكامل 20.9 مليون دولار كانت تكلفة القمر منها 3.5 مليون دولار، أما باقي تكلفة المشروع فكانت لمحطات التحكم والاستقبال ونماذج القمر ومعدات ووثائق التصميم الكاملة وملكيتها الفكرية ونقل تكنولوجيا تصنيع بعض مكونات القمر فضلاً عن برمجيات التصميم والتشغيل