طبيب مصري يخترع قلباً بديلاً
القاهرة: ابتكر الدكتور المصري إيهاب داود استشاري القلب والباطنة جهازاً يحاكي عمل القلب الطبيعي، متفوقاً بذلك على الخيارات العلاجية المتاحة, وهو ما يثبت أهمية ودور الابتكارات العلمية في مصر, وإن كان يؤكد ضرورة مد يد العون لها.
وتعتمد فكرة الابتكار على إصلاح عيوب ضعف عضلة القلب ومعالجة كل أسباب هبوط القلب والاضطرابات النبضية المصاحبة, حيث يتجاهلها ويستقبل إشارة إعطاء صدمة كهربائية للقلب ليعيد الضربات لطبيعتها ثم يقود عضلة القلب حسب الضربات الطبيعية بعد الصدمة, وإذا لم تفلح الصدمة في إنهاء الضربات القاتلة يتولي الجهاز قيادة القلب بنبض مبرمج, وبذلك يستهدف الجهاز الجديد المسمي "أي سي أي" مرضي تضخم وترهل عضلة القلب وأيضا حالات هبوط العضلة حتي لمن سبق أن استبدل صمامات القلب.
ومن جانبه، يؤكد داود أن الابتكار بديل فسيولوجي عن زراعة القلب, وصمم ليحاكي القلب الطبيعي بالشكل والوظيفة ويتكون من طبقتين الأولى ملتصقة بنسيج القلب والثانية تنعكس من الطبقة الأولى وتواجه تجويف القلب. أما عن نظام تشغيل الجهاز فهو إما هوائياً أو بالحركة الميكانيكية باستخدام بطارية لتحريك الألياف بين طبقتي الجهاز مثل آلة الأكورديون، طبقاً لما ورد بجريدة "الأهرام".
كما يوجد مجس حساس يعمل كمنظم للقلب وكجهاز صدمات كهربائية وباستخدام التكنولوجيا الحديثة يمكن تركيب بطارية متناهية الصغر تزرع بين الطبقتين وتشحن خارجيا بدون توصيل خارجي.
والجهاز الجديد يمثل إنجازاً مهماً في علاج حالات هبوط عضلة القلب نظراً لما تقدمه الحلول العلاجية المتوافرة حالياً من نسب نجاح ضئيلة مقارنة بمشاكلها كتلك المتعلقة بصعوبة الحصول علي قلب بشري بديل بجانب أهمية الوقت الحرج بين لحظة التبرع ونقل القلب وحفظه حتي وقت زرعه.
كذلك المشاكل المتعلقة بالمتلقي كعدم توافق حجم قلب المتبرع واحتمالية وجود أمراض كامنة غير مكتشفة يمكن انتقالها أو رفض العضو نتيجة الإصابة بتلف القلب في أوعيته الدموية أو قصور التغذية للدم. كما يؤدي اللجوء إلى الأدوية والعقاقير ومثبطات المناعة عقب عملية الزرع الي الإصابة بالأمراض الخبيثة وفشل أعضاء الجسم.
وبالمقارنة بالأجهزة البديلة لعلاج هبوط عضلة القلب فتكمن مشكلتها في أنها أجهزة وقتية لا تزيد مدة استعمالها على 3 سنوات, فضلاً عن تعرض مستخدمها للإصابة بالالتهابات والعدوي لوجود توصيلات وكابلات خارج الجسم. وقد يتطلب الجهاز مساحة كبيرة لتركيبه داخل تجويف الصدر.
والابتكار الجديد يتجنب كل هذه المشكلات, إلا أنه كحال غيره من المبتكرين يظل الدعم المادي والمعنوي هاجسا للاستمرار في المشروع, حيث يشكو صاحب الابتكار نقص التمويل وعدم تبني أي مؤسسة طبية لمشروعه, برغم تسجيلة على براءة الاختراع بمصر, بجانب تسجليه لاختراعه في الاتحاد العالمي للاختراعات.
منقول