وهو الرجل الذي وصفه الجنرال بنيامين بن أليعازر بأنه «أعظم كنز
استراتيجي لإسرائيل»، ووصفه شيمون بيريز بأنه ـ أي مبارك ـ أهم رجل في تاريخ
إسرائيل بعد المؤسس بن جوريون، وسبب الأهمية ظاهر، فقد تغاضي مبارك عن مقتضيات دين
الإسلام، وجعل دينه خدمة إسرائيل، كان مبارك خادماً أمينا لإسرائيل، وليس مجرد حاكم
مضطر إلي مسالمة إسرائيل، كان مبارك يدفع الجزية لإسرائيل، ومقابل أن يبقي في قصر
الحكم، ويشفط مع عائلته ومماليكه ثروة البلد، وينحط بمكانة مصر ويذل أهلها، كان
مبارك يحكم بقاعدة ذهبية لا يخفي نصها، كان يخدم إسرائيل كسبا لرضا الباب العالي في
البيت الأبيض، فتتجدد له أوراق الاعتماد وتأشيرات الإقامة في قصر
الحكم.
هوه ده مبارك بالحرف