نيويورك تايمز»: السعودية تستعرض قوتها المالية لحماية الملكيات العربية من الثورات.. وتخشى فوز «الإخوان» فى مصر
كتب عنتر فرحات ٢٩/ ٥/ ٢٠١١
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن السعودية تستعرض قوتها المالية والدبلوماسية فى الشرق الأوسط، فى محاولة لاحتواء رياح التغيير التى تجتاح المنطقة، وحماية الملكيات الأخرى من السخط الشعبى، وتجنب الإطاحة بالمزيد من الزعماء.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير نشرته، أمس، إلى أنه بعد نجاح الثورة المصرية فى الإطاحة بحسنى مبارك، الحليف المقرب من السعودية، قدمت الرياض ٤ مليارات دولار الأسبوع الماضى، لدعم المجلس العسكرى، وأصلحت العلاقات مع مصر، وأضافت: السعوديون ينتابهم القلق من إمكانية أن يدمر صعود الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، الشرعية السعودية، من خلال تقديم نموذج للحكم الإسلامى يختلف عن التقاليد الوهابية التى تتبنى الملكية.
وأوضحت أن المسؤولين السعوديين ينتابهم القلق من التحول، على مستوى السياسة الخارجية المصرية، فى علاقات القاهرة مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وخطط مصر لاستعادة العلاقات مع إيران، خاصة أن الملك عبدالله أبدى اهتماما شخصيا بحماية «مبارك» - حسب قول بعض المحللين.
وقالت الصحيفة إنه فى ١٩٥٢ وبعد الإطاحة بالملك فاروق، عمل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، على زعزعة استقرار كل الأنظمة الملكية، فدخلت المملكة العربية السعودية فى مواجهة مع مصر، ونقلت عن المحلل السعودى محمد القطانى قوله: «إننا نشهد عودة لمرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، عندما قادت السعودية جبهة المعارضة فى مواجهة المد الثورى العربى خلال تلك المرحلة».
وأضافت أن الربيع العربى بدأ يحل محل تحالف الدول العربية المعتدلة الذى تقوده السعودية ومصر، وهما الدولتان اللتان كانتا ترغبان فى العمل مع الولايات المتحدة، ودفع السلام مع إسرائيل، وأشارت إلى الجهود السعودية الأخرى فى المنطقة، من خلال مساعى مجلس التعاون لإقناع الرئيس اليمنى، على عبدالله صالح، بالتنحى، ودعوة الأردن والمغرب للانضمام لمجلس التعاون، وقالت إن السعودية تكافح لمواجهة المزيد من التغيرات الراديكالية فى المنقطة، وحصار النفوذ الإيرانى، ونقلت عن المحلل السعودى خالد الدخيل قوله: «إن السعوديين لا يحبون هذه الموجة الثورية، وخائفون فعلا، لكنهم يتعاملون بواقعية».
المصرى اليوم