سامى عنان: مدنية الدولة «قضية أمن قومى»..ولن نعود للخلف
كتب محمود مسلم ١٨/ ٨/ ٢٠١١
أكد الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أن مدنية الدولة «قضية أمن قومى» يجب الإصرار عليها، مبدياً استعداده للحوار مع أى فصيل سياسى أو أشخاص، طالما كان ذلك فى مصلحة الوطن. وجدد «عنان» - فى لقاء عقده مساء أمس الأول مع عدد من المفكرين والكُتّاب واستمر لنحو «٥ ساعات» - إصرار المجلس العسكرى على تسليم مقاليد البلاد لسلطة مدنية منتخبة، وفق انتخابات حرة ونزيهة فى أقرب فرصة.
وقال: «مصر أحوج فى الفترة الحالية إلى التراضى الوطنى، والشعب هو الوحيد القادر على تحقيق ذلك من خلال صناديق الانتخابات، التى سنجريها بشكل يجعل العالم يتحاكى عن نزاهتها»، معرباً عن أمله فى إلغاء كلمة «فتنة طائفية» من قاموس اللغة العربية، من خلال تماسك النسيج المجتمعى بجميع طوائفه.
وأضاف عنان - فى اللقاء الذى حضره من أعضاء المجلس العسكرى، اللواءات محمد العطار وممدوح شاهين وإسماعيل عتمان ومحمد أمين - أن المجلس العسكرى يقوم بمهمته حالياً كنائب عن الشعب، وليس كبديل للنظام السابق، مشدداً على أن مصر انطلقت للأمام ولن تعود للخلف مرة أخرى.
من جانبه، أعلن اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية، أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية سيصدر نهاية الشهر الجارى، موضحاً أنه تمت دراسة مواد هذا القانون بعناية، وتم الرجوع إلى رأى المحكمة الدستورية العليا بكامل أعضائها، ورؤساء الهيئات القضائية الأخرى، وأساتذة القانون الدستورى، حتى تم الاستقرار على شكله الأخير بـ«٥٠٪ للقائمة، و٥٠٪ للفردى».
وخلال اللقاء تضامن معظم الحضور مع مطالبات لعصام سلطان ومصطفى بكرى ويوسف القعيد وسكينة فؤاد بإصدار عفو عام عن الناشطة السياسية أسماء محفوظ، التى تمت إحالتها إلى المحكمة العسكرية، فيما اقترح المفكر السياسى السيد ياسين البحث عن نظام مؤسسى يسمح للشباب بالمشاركة فى اتخاذ القرار، خاصة أن الثورة المصرية بلا قيادة، مشدداً على ضرورة ترشيد خطاب الشارع.
وانتقد المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى عدم الاقتراب من قضية العدالة الاجتماعية حتى الآن، بينما حذر الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، من تزوير الانتخابات عن طريق المرشحين، فيما حذرت الكاتبة سكينة فؤاد من استمرار حالة الانفلات الأمنى، مما يجعل البعض يشك فى أنها «مقصودة».
المصرى اليوم