الغزالي حرب: لم أصنع ''جمال مبارك''.. وعز كان ''غبي ومغرور''
إعداد - مصطفى مخلوف:
رفضه لمشروع التوريث، ولتعديل المادة 76 عام 2005، كانا من أشهر مواقفه السياسية، فهو أحد القلائل داخل الحزب الوطني المنحل الذين قالوا يوما ما لجمال مبارك وصفوت الشريف '' لا ''، إنه الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية.
حلّ حرب ضيفًا على برنامج " انت وضميرك" الذي يقدمه الصحفي مجدي الجلاد، فأكد رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أنه لم يكن يوما من صانعي جمال مبارك، مضيفًا: " أنا بدعي إني لم أقم بموقف أخالف فيه ضميري، لما اتعملت لجنة السياسات عام 2002 كلمني جمال مبارك وسألني إن كنت أحب أبقى معاهم، وانا قلت وقتها مفيش مانع، لكن في 2005 لما اتعرض تعديل المادة 76 من الدستور كنت سعيد من حيث المبدأ لكني فوجئت بأنه تم تفصيلها لتناسب مبارك ونجله فقط، رفضت واستقلت من الحزب الوطني.
وقال أسامة الغزالي حري أنه يتذكر أن صفوت الشريف في اجتماع لجنة السياسات كان يقرأ أسماء اعضاء الحزب الموافقين على تعديل المادة دون حتى سؤالهم، لكني وقفت وقلت له انا معترض على تعديل المادة". ورأى حرب أن هذا الموقف يعتبر واقعة نموذجية لانتصار الضمير على المصالح الشخصية.
وعن علاقته بأحمد عز قال حرب أنه تعرف عليه في 2005 ووجده شخصا مثيرا للرثاء والضحك ويتحرك بغرور وغباء شديدين، وأشار إلى أنه تعرف على جمال مبارك قبل أكثر من 4 سنوات من تعرفه على أحمد عز، وكان يناديه باسمه دون ألقاب أو بـ "جمال باشا وجمال بيه" من باب الدعابة، وقال حرب: "جمال كان يناديني دائما بـ دكتور، على الرغم من أنه كان ينادي اسامه الباز وزكريا عزمي باسمائهم دون ألقاب".
وأكد حرب أن جمال مبارك كان بالنسبة له ابن رئيس الجمهورية فقط: "في عام 2002، عمري ما جه في ذهني مشروع التوريث، لكني بدأت ألحظ هذا في اجتماع لجنة السياسات عندما أرى جميع قيادات الحزب والوزراء يقفون انتباه لجمال مبارك".
وأكد الغزالي أن من وجهة نظره جمال مبارك لا يصلح كرئيس الجمهورية، وعن الرئيس مبارك قال حرب: "مادام مبارك بقى رئيس جمهورية، يبقى ينفع يكون في 10 مليون مصري رؤساء للجمهورية، لأن مبارك لم يكن يمتلك أي مقومات أو ملكات خاصة".
وأكد الغزالي انه كان على يقين من أن مشروع التوريث أكثر قضية يرفضها قيادات الجيش المصري من قبل الثورة: "كنت على يقين من ان قيادات الجيش لن يقبلوا شابا في الخامسة والأربعين من عمره لم يدخل التجنيد يوما في حياته ليصبح رئيسا للجمهورية"، وقال الغزالي: "ستظل المؤسسة العسكرية ممسكة بزمام الحكم في مصر ما لم تبلور القوى المدنية والليبرالية قائد للمرحلة الجديدة".
وتعليقا على سرعة الموافقة على إنشاء حزب الجبهة الديمقراطية قال الغزالي أنه شخصيا تعجب من سرعة الموافقة على إنشاء الحزب وربط ذلك أن تقديم أوراق الحزب تزامنت مع رغبة مصر في الدخول في المجلس القومي لحقوق الانسان وبالتالي تم الموافقة حتى يظهر أمام العالم أن مصر لديها ديمقراطية حقيقية .
وعن تمويل رجل الاعمال نجيب ساويرس لحزب الجبهة الديمقراطية أكد حرب المعلومة ونفى أن يكون التمويل سريًا.
وأشار السادات إلى أنه حاليا لا يوجد أي مشكلة بينه وبين أنور عصمت السادات، لكن الأخير كان قد تعجل فكرة أن يصبح أمين عاما للحزب في الوقت الذي كان فيه بعض الشوائب المتعلقة باسم
مارجريت عازر والسادات حسمت المنافسة لصالح عازر".
عن مصراوى[b]