ديون مصر «الداخلية» تكسر حاجز التريليون جنيه
كتب محسن عبدالرازق ٤/ ١٠/ ٢٠١١
تجاوز حجم الدين الخارجى والمحلى على الحكومة المصرية تريليون و٢٥٤ مليار جنيه، حسب التقرير الشهرى للبنك المركزى الذى أكد ارتفاع إجمالى رصيد الدين الخارجى بنحو ١.٢ مليار دولار أى حوالى ٧.٢ مليار جنيه، ليصل إلى ٣٤.٩ مليار دولار «نحو ٢٠٩.٤ مليار جنيه» نهاية يونيو الماضى، «آخر العام المالى ٢٠١٠ - ٢٠١١»، مقابل ٣٣.٧ مليار دولار نهاية يونيو ٢٠١٠.
وأرجع التقرير المنشور «أمس» على الموقع الإلكترونى للبنك المركزى «ارتفاع أرصدة الدين الخارجى، إلى زيادة أسعار صرف معظم العملات المقترض بها أمام الدولار، بما يعادل نحو ٢.٤ مليار دولار، وتحقيق صافى سداد من القروض والتسهيلات بلغ ١.٢ ملياردولار. وارتفعت أعباء خدمة الدين الخارجى بنحو ١٥٨.٤ مليون دولار، لتصل إلى ٢.٨ مليار دولار خلال السنة المالية ٢٠١٠ – ٢٠١١، مقارنة بالسنة المالية السابقة لها، واستقرت نسبة خدمة الدين إلى الحصيلة الجارية - بما فيها التحويلات - عند ٤.٥%، خلال فترتى العرض والمقارنة، وتراجعت نسبة رصيد الدين الخارجى إلى الناتج المحلى الإجمالى إلى ١٥.٢%، فى نهاية يونيو٢٠١١، مقابل ١٥.٩%، نهاية يونيو ٢٠١٠.
وكسر إجمالى الدين المحلى حاجز التريليون جنيه، ليصل إلى ١٠٤٤.٨ مليار جنيه نهاية يونيو الماضى، وبلغت نسبة المستحق منه على الحكومة نحو ٧٧.٣% ، و٦.٤% على الهيئات العامة الاقتصادية، و١٦.٣% على بنك الاستثمار القومى، مقارنة بـ٨٨٨.٧ مليارجنيه نهاية يونيو من السنة المالية ٢٠٠٩ - ٢٠١٠، بزيادة قدرها ١٥٦.١ مليار جنيه.
وبلغ صافى رصيد الدين المحلى المستحق على الحكومة نحو ٨٠٨ مليارات جنيه نهاية العام المالى الماضى، المنتهى يونيو، بزيادة ١٤٤.٢ مليارجنيه خلال السنة المالية ٢٠١٠ – ٢٠١١، وبلغ رصيد مديونية الهيئات الاقتصادية العامة نحو ٦٦.٨ مليار جنيه، بتراجع قدره مليار جنيه، أما مديونية بنك الاستثمار القومى فبلغت ١٧٠ مليارجنيه بزيادة قدرها ١٢.٩ مليارجنيه.
وأرجع إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزى الأسبق، ارتفاع ديون مصر المحلية، والخارجية، إلى تأثر الصادرات بشكل واضح عقب الثورة، وكذا الاستثمارات الأجنبية، ما أثر سلبا على حصيلة البلاد من النقد الأجنبى. وأشار حسن، فى المقابل، إلى سداد مصر التزاماتها بالداخل والخارج خلال الفترة الماضية دون إبطاء، متوقعا عودة المؤشرات الاقتصادية إلى طبيعتها، خاصة مع وجود أدوات الإنتاج، والمصانع.
المصرى اليوم