الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛
-------------------------
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛
فاطرَحْ أذاكَ، ويسّرْ كلّ ما صَعُبا
ولا يسُرّكَ، إن بُلّغْتَهُ، أمَلٌ؛
ولا يهمّك غربيبٌ، إذا نعبا
إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ، في نبأٍ
يغشاهُمُ، فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِا
ما الرّأيُ عندكَ في مَلْكٍ تدينُ لهُ
مصرٌ، أيختارُ دون الرّاحةِ التّعبا
لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر؛
ولا استقامتْ، فذا أمناً، وذا رعبا
ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ،
من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا
عَصرُ شتاءٍ، وعَصرُ قَيظٍ،
-------------------
عَصرُ شتاءٍ، وعَصرُ قَيظٍ، وعيدُ فِطرٍ، وعيدُ نحرِ
ويومُ نُعمى، ويومُ بؤسٍ ، ونحنُ في خُدعةٍ وسِحر
كأنّنا، والزّمانُ يمضي، رَكْبُ سَفِينٍ بلُجّ بحر
يا طفلُ حَلّتْ بكَ الرّزايا، فأنتَ منها صَريمُ سَحرِ
بأيّ ذنبٍ أُخِذْتَ فينا، لم تَجْنِ إلاّ كذنب صُحْر
إذا وهبَ اللَّهُ لي نِعْمَةً،
----------------------
إذا وهبَ اللَّهُ لي نِعْمَةً، أفَدْتُ المساكينَ مما وهبْ
جعَلْتُ لهمْ عُشرَ سقي الغَمامِ، وأعطيْتُهُمْ رُبعَ عُشرِ الذهبْ
وإلاّ فليسَ على قادحٍ، إذا ما كبا الزَّندُ، دَفعُ اللهبْ
ولو أرسلتْ، في المهبّ، الجنوب، لما عجَزتْ عن سلوكِ المهَبّ
عن موقع أدب