جمعة ميدان التحرير تدعو لتشكيل جيش شعبي من 3 مليون شخص لدعم القوات المسلحة
دعت خطبة الجمعة بميدان التحرير إلى تشكيل جيش شعبى قوامه ثلاثة ملايين شخص لدعم القوات المسلحة فى الدفاع عن أمن البلاد وحماية حدود مصر، واسناد إدارة وتسيير شئون البلاد إلى جهة مدنية.
وأشاد الداعية الاسلامى محمد فرحات بدور القوات المسلحة فى دعم وإنجاح الثورة المصرية، إلا أنه نوه فى الوقت نفسه، الى أن تقييم الأداء لإدارة شئون البلاد خلال الفترة الماضية عكس تضاربا فى اتخاذ القرار، مطالبا باسناد إدارة وتسيير شئون البلاد إلى جهة مدنية تتوافر لديها الخبرة اللازمة فى مثل هذا التوقيت التى تمر به مصر.
وأكد الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين باعتبارهما نسيج المجتمع المصرى , لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن فى الاختلاف بين المسلمين أنفسهم , وخاصة من يتكلمون بلسان الاسلام .
وشدد على أن الإسلام دولة مدنية ويعترف بالاختلاف بين جميع أطياف الشعب ويدعو إلى تقبل الآخر.
واستطرق خطيب جمعة التحرير إلى السياسات الاقتصادية خلال الفترة الانتقالية الحالية حيث انتقد استمرار الاثار السلبية الناتجة عن التطبيق الخطأ لسياسة الخصخصة وفساد الاستثمار الاجنبى للموارد الاقتصادية .
ودعا إلى اختيار نظام اقتصادي يلائم احتياجات الشعب المصرى ومعدلات النمو المرتبطة بالتعداد السكانى .. منوها إلى عدم الحاجة إلى التقيد بالنظرية الاقتصادية الاسلامية بمفهومها الشامل واختيار الملائم مع المرحلة الحالية.
وطالب بإلغاء دور الوسيط فى الاستيراد من الخارج وتفعيل الدور المباشر للوزارات المعنية فى تلبية الاحتياجات المعيشية ..مستعرضا مثال وزارة التضامن الاجتماعى التى تعتمد على شركات خاصة لاستيراد القمح.
كما بدأ العشرات من إئتلاف شباب الثورة وقفة إحتجاجية بعد ظهر الجمعة أمام جامعة الدول العربية بميدان التحرير وسط القاهرة تضامنا مع الثورات العربية وترحيبا بالمصالحة الفلسطينية وللمطالبة بإستكمال مطالب الثورة المصرية.
كان مئات المواطنين من مختلف القوى والتيارات السياسية والأفراد قد توافدوا منذ صباح الجمعة إلى ميدان التحرير، وتنوعت المطالب ما بين اسقاط الاحزاب الفاسدة، الى الجماعات التى تدعو للفساد باسم الدين والتحذير من الإساءة للحجاب والافراج عن الشباب المعتقلين خلال فترة الثورة، اضافة الى تكرار التأكيد على ظاهرة الغلاء وربطها بذيول الحزب الوطنى.
وتمركز معظم المتظاهرين أمام مبنى الجامعة الأمريكية وبداية شارع قصر النيل رافعين الأعلام المصرية وتم نصب إذاعة داخلية واحدة رئيسية فقط بميدان التحريرأمام مبنى الجامعة الأمريكية ليناسب العدد المتواجد.
وانتشرت بصورة مبدئية -على عادة جمعة ميدان التحرير- الشعارات والمنشورات التى اتسمت بطبيعة خاصة اليوم مع انتشار المطالب الفئوية لأشخاص فى مختلف المجالات الحياتية ودعوات اقتصادية بالحد من موجة الغلاء .
فى الوقت نفسه، انتظمت حركة المرور فى ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه بنسبة سيولة مرورية تصل إلى 95% .
عن الدستور الأصلى